صدى الارز

كل الأخبار
sadalarz-logo jpeg

زوروا موقع الفيديو الخاص بمنصة صدر الارز لمشاهدة كل جديد

مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
sada el arz logo

زوروا موقع البث المباشر الخاص بمنصة صدر الارز لمشاهدة كل جديد

أرشيف الموقع
كل الفرق

عن مشكلة حرية التعبير في لبنان و لغة التعميم المقيتة لبعض المتلونين!!!

بقلم : شريل نوح - شهدنا في الآونة الأخيرة مشكلتين فاقعتين صنفتا في خانة كم الأفواه و إسكات الرأي المعارض خاصة الإعلامي منه .

الأولى هي الحكم على الإعلامية ديما صادق في دعوى النائب جبران باسيل ضدها و هذا الموضوع لن نتكلم به لأنه موضوع قضائي و يبت بالقضاء لا على وسائل الإعلام و ان كان من حكم جائر فهناك سبل قانونية أخرى لإصلاحه ..

الموضوع الثاني هو الإشكال الذي حصل في حلقة صار الوقت الأخيرة و التضارب بين الصحافي سيمون أبو فاضل و الوزير السابق وئام وهاب و ما نتج عنه من ردود أفعال و استغلال له في بعض الأحيان .

لن نحكي عن الإشكال بحد داته لأن الجميع استفاض بالكلام عنه و هو واضح أصلاً ، سنتكلم في مقالنا عن فئة محددة ظهرت منذ فترة في لبنان و هي تلك الفئة التي تعتبر نفسها على الحياد و تعمل على تعميم الأمور دائماً فتأخذ “الصالح بعزا الطالح” كما يقول المثل الشعبي عندنا .

هذه الفئة تحديداً التي تعتمد المراوغة و الوصولية هي أكثر من يضر بلبنان و بالقضية اللبنانية في وقتنا الراهن و هي تخدم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة الممانعين لأن أفعالها تصبّ دائماً في مصلحتهم و سنشرح ذلك .

في الحادثة التي حصلت ضمن برنامج صار الوقت و قبلها برامج أخرى كان واضحاً وضوح الشمس من بدأ بالإشكال و من تهجّم على من و بشكل عنيف و غير لائق فكيف أصبح الإشكال بنظر هؤلاء إشكال عادي ناتج عن احتقان سياسي في لبنان و الجميع يتحمل المسؤولية ؟ و لهؤلاء بعض الأسئلة !!

منذ نشوء الكيان و حتى اليوم متى لم يكن هناك احتقاناً سياسياً في لبنان ؟ الإحتقان السياسي أمر مشروع في كل المجتمعات التي تحترم حرية التعبير و الممارسة الديمقراطية و لبنان ما زال رغم كل سيئاته مجتمعا يتمتع بحد أدنى من الحريات العامة و الممارسة الديمقراطية .

كيف تسمحون لأنفسكم بمساواة المعتدي الذي لم يتحمل الرأي الآخر المختلف و عمد الى مهاجمته بعنف و خارج اللياقات مع المعتدى عليه الذي أتت ردة فعله في إطار الدفاع عن النفس لا أكثر و لا أقل ؟؟؟

من تخدمون عملياً عندما تحولون إشكال كهذا الى مشكلة عامة و تضفون عليها طابعاً مختلفاً عن حقيقتها التي رآها الجميع ؟ الا تخدمون الممانعين بذلك و لو بطريقة غير مباشرة ربما ؟؟

المشكلة الحقيقية في لبنان و بصراحة أن الممانعين تعودوا على الجبناء و المتلونين من أمثال هؤلاء الذين يستسلمون أمامهم لمجرد رفع الصوت بوجههم و الحقيقة أن الممانعين وصلوا لدرجة من الغرور دفعتهم لاعتبار حال كل الللبنانيين الآخرين كحال هؤلاء و بالتالي يستطيعون اسكاتهم بقوة “الهوبرة و الصوت العالي” و اكتشفوا و سيكتشفون تباعاً أنهم مخطئون جداً ، فليس الجميع في لبنان كمجموعات المتلونين و الاستغلاليين ، و لا يمكن اسكات الجميع بهذه الطريقة .

لهذه الفئة نقول : انتم و بتصرفاتكم الجبانة ” فرعنتم ” هؤلاء و وضعتموهم في المكان الذي هم فيه اليوم ، من تراجعاتكم الدائمة و تنازلاتكم التي دمرت مفاعيل ثورة الارز الى استسلامكم النهائي لهم و العودة الى الارتماء في أحضانهم صاغرين تخدمون مشروعهم بصمت كتلاميذ شطار في مدارس ديكتاتوريي هذه الأيام كي لا نقول شيئاً آخر .

ليس كل اللبنانيين مثلكم و تعميمكم لتضييع الحقيقة و تشويهها صارت واضحة أهدافه للجميع و تزوير الوقائع من خلال هذا التعميم صار واضح أيضاً ، لأنه و ببساطة هنالك شرفاء في لبنان لا يخافون لا الصوت العالي و لا الفجور و لا أي شيء آخر و هم مستمرون في مقاومتهم لمشروع تغيير الهوية اللبنانية مهما كانت الصعاب و حتما سينتصرون بنهاية المطاف كما حصل سابقا في ثورة الارز و لكن مع فارق واحد :

هذه المرة لن يستقبلونكم بالترحاب و يمسحون ذنوبكم و خطاياكم السابقة كما حصل في ١٤ اذار لا بل العكس سيتركونكم عند قارعة الطريق غرباء منبوذين لا دور لكم و لا مكان .

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading