لن يكون النجم الذي تستمد منه الأرض الطاقة، عند احتضاره، كما هو عليه الآن، إذ سيطرأ عليه الكثير من التغييرات حسب اكتشاف علمي حديث.

ووفقا للعلماء، فإن صورة جديدة التقطها تلسكوب “جيمس ويب” لما يعرف باسم “سديم حلقي”، وهي كتلة ضخمة من الغبار والغاز نتيجة انفجار نجم في نهاية عمره، تعطينا لمحة عن مصير الشمس، النجم الذي تدور حوله الأرض وكواكب النظام الشمسي.

لكن حسب تقديرات علمية، تفصلنا عن موت الشمس 5 مليارات عام.

بُعد سحيق

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

  • أطلق على السديم الحلقي الملتقط اسم “ميسييه 57″، ويقع على بعد 2600 سنة ضوئية من الأرض.
  • ولد هذا السديم من نجم يحتضر قذف طبقاته الخارجية بعيدا، وهذا الطرد هو الذي منح السديم الحلقي الهيئة النابضة بالألوان الحيوية، التي شبهها البعض بحلوى الدونات.
  • التقطت صور للسديم الحلقي في وقت سابق من أغسطس الجاري، لكن الصورة الجديدة تعطي تفاصيل غير معروفة من قبل بالنسبة إلى المناطق الخارجية في السديم، مثل الأقواس الواقعة بعد الحلقة الرئيسية التي تشكلت في مرحلة كان بها النجم عملاقا، قبل أن يتخلص من معظم مكوناته ليصبح قلبه نجما قزما كما هو حاليا.

ويشير التحليل الأولي إلى أن نجما منخفض الكتلة يسير في مدار غريب أدى إلى تحفيز إطلاق المواد من النجم المحتضر، أثناء مروره بالقرب منه قبل 280 عاما، وهو ما أدى إلى ظهور هذه الأقواس.

ومن خلال تحليل صور مختلفة للسديم الحلقي، يأمل الباحثون أن يفهموا بشكل أعمق العمليات المعقدة التي تقف وراء تشكل وتطور النجوم، مثل الشمس قبل أن تصل إلى مرحلة السديم.

ويعتقد العلماء أن الشمس ستموت بعد 5 مليارات عام من الآن، وذلك بعد أن تنمو لتصبح نجما عملاقا أحمر اللون، بما يزيد بـ100 ضعف حجمها الحالي.

وستدفع الشمس الغبار والغاز إلى الخارج، لتكوين غلاف حولها يشكل نحو نصف كتلتها.

وسيتحول قلب النجم إلى قزم يلمع لآلاف السنين، بما يؤدي إلى إضاءة الغلاف وتشكيل حلقة حوله مثل السديم الحلقي.

وسيؤدي هذا إلى تدمير أي شكل من أشكال الحياة على كوكبنا، لكن من غير المؤكد إن كان قلب كوكبنا الصخري سيبقى أصلا على قيد الحياة.