وسط زحمة الزيارات الاجنبية والمواقف المحلية والخارجية ذات الصلة بالملف الرئاسي اللبناني المرتقب ان تحركه زيارات كل من المبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة آموس هوكشتاين ووزير خارجية ايران حسين امير عبد اللهيان والموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، تقتحم المشهد الداخلي الاحد المقبل محطة روحية بأبعاد سياسية مهمة ، اذ يقيم حزب القوات اللبنانية ذبيحة الاهية لراحة انفس شهداء المقاومة اللبنانية في الخامسة والنصف عصرا في باحة المقر العام – معراب برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
القداس الذي يحضره حشد من الشخصيات لا سيما من اطياف المعارضة وقد أعدّت للمناسبة اغنية “باسم الشهدا” من كلمات نزار فرنسيس والحان رواد رعد، يليه خطاب لرئيس الحزب سمير جعجع يرتكز بحسب ما تؤكد اوساط معراب لـ “المركزية” الى مبدأ الصمود والمواجهة السياسية للممانعة لمنع مد اليد على الجمهورية اضافة الى مواقف من مجمل ملفات الساعة ، ومقاربة قواتية للملف الرئاسي انطلاقا من خلفية وطنية سيادية مسيحية .
وتقول الاوساط ان خطاب “الحكيم” سيُشدد في شكل خاص على صمود الحزب واستطرادا المعارضة وعدم تراجعها مهما بلغ مستوى الضغوط ، فلا شيء سيعيد عقارب الساعة الى الوراء، وهي ستتمسك بقناعاتها، ومواجهتها السياسية تدور حول مسألة الصمود الوطني السيادي لردع كل من يحاول رهن البلاد لمصالحه ومشاريعه ومصادرة قراره واخضاع الجمهورية لارادته.
فالصمود، تضيف الاوساط، لا بد ان يحمل الفريق الآخر على التراجع لا العكس. وفي هذا المجال، سيُفند جعجع في كلمته الفرق الشاسع بين فلسفتي ومشروعي السياديين والممانعين ويجري تشخيصا دقيقا للواقع والحال التي اوصل البلاد اليها مشروع الممانعة البعيد كل البعد عن هوية لبنان ليؤكد ان ابواب قصر بعبدا لن تفتح لرئيس يدعمه فريق هدفه السيطرة على لبنان.
صمود ، ممانعة، التزام ، هو العنوان العريض لخطاب جعجع الاحد وعلى ضفافه قضايا الساعة والملفات الساخنة.