أتمت شركة “سبيس إكس” الهبوط رقم 200 لصاروخ فالكون 9، أمس الاثنين، مما يؤكد مرة أخرى جدوى نظام رحلات الفضاء القابل لإعادة الاستخدام، وفقا لموقع “ديجيتل ترندس” المتخصص في التكنولوجيا والأخبار التقنية.
وكانت الشركة، التي أسسها ويرأس مجلس إدارتها الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، قد أطلقت 72 قمرا صناعيا صغيرا إلى الفضاء، لبدء مهمة مشاركة تدعى “ترانسبورتر-8”.
وأوضح بيان رسمي لـ”سبيس إكس” أن صاروخ “فالكون 9” كان قد أطلق من قاعدة “فاندنبرغ” الجوية في ولاية كاليفورنيا.
وعادت المرحلة الأولى من الصاروخ إلى الأرض بعد أقل من ثمانية دقائق من الإقلاع المخطط له، مسجلا بذلك الهبوط رقم 200 في تاريخ الشركة.
واستمرت المرحلة العليا من الصاروخ في نقل 72 حمولة إلى أعلى، متضمنة (كيوب سات وميكرو سات)، وكبسولة عودة ومركبات نقل مدارية تحمل أقمارا صناعية سوف يجري العمل على نشرها في وقت لاحق.
وكانت “سبيس إكس” قد أطلقت أيضا صاروخ فالكون 9 من قاعدة كيب كانافيرال في ولاية فلوريدا، حاملا معه 52 قمرا صناعيا من طراز “ستارلينك” إلى الفضاء الخارجي.
وقد هبط الجزء الأول من الصاروخ متعدد الاستخدام بنجاح بعد حوالي ثمانية دقائق و45 ثانية من إطلاقه، في منصة عائمة في المحيط الهادئ.
تكلفة أقل وبيئة أنظف
وقع عدد من الحوادث المؤسفة في بدايات إطلاق صاروخ فالكون، وذلك قبل أن يحقق أول هبوط ناجح له في العام 2015.
ومنذ ذلك الحين، انتقل تحديث وتطوير الصاورخ من مرحلة إلى أخرى، ما جعل عمليات الهبوط تتم بشكل متقن، وبالتالي إعادة استخدام الصاروخ مرات عدة.
كما تعيد شركة “سبيس إكس” أيضًا استخدام مركبة “دراغون” الفضائية في الرحلات المأهولة ونقل البضائع من وإلى محطة الفضاء الدولية.
وبهذه الإجراءات، تمكنت الشركة من خفض تكلفة رحلات الفضاء، ناهيك عن زيادة وتيرة عمليات الإطلاق والتقليل من التلوث البيئي.
وفي تغريدة توضح الزيادة في وتيرة الرحلات باستخدام التعزيزات الحديثة، قالت شركة “سبيس إكس” إن المراحل الأولى التي أثبتت جدارتها في عمليات الإطلاق وصلت إلى نسبة 90٪ من آخر 100 مهمة منذ بداية عام 2022.