على وَقْع المخاوف من شرر الحرب المتطاير على جبهة جنوب لبنان والخشية من توسع رقعتها مع الكيان الصهيوني الذي مافتئ يوجه ضربات لمواقع تابعة لحزب الله، تداعى رجال أعمال خليجيون الى التخلص من العقارات التي اشتروها في لبنان في فترات سابقة سواء كانت سكنية أو تجارية وبأي ثمن.
وفيما أشارت مصادر خاصة لـ”السياسة” أن هذه الظاهرة مستغربة أكدت في الوقت نفسه أن رجال الأعمال الخليجيين يدركون أن الحرب التي قد يدخلها لبنان هذه المرة تختلف تماماً عن حرب تموز عام 2006، التي على اثرها تم ضخ أموال طائلة إلى لبنان من دول عربية وأيضاً من دول الغرب وإيران، وأدت في حينه إلى ارتفاع حاد في أسعار العقارات.
ولفتت الى أن حزب الله إذا شن حرباً على اسرائيل مع استمرار قصف غزة فإن الدول العربية ودول الغرب لن تقدم أي مساعدات إلى لبنان كما السابق، باستثناء إيران التي تعاني أصلاً من حالة اقتصادية سيئة، في وقت تعاني فيه الدولة اللبنانية هي الأخرى من أزمة اقتصادية طاحنة منذ من سنوات.
وذكرت المصادر أن سماسرة العقارات في لبنان بدأوا بالفعل في اتخاذ خطوات جادة لعرض عقارات يملكها رجال أعمال خليجيون بسعر أقل من سعر السوق، لافتة إلى أن رجال أعمال لبنانيين يقيمون بشكل دائم في إفريقيا ودول أميركا اللاتينية يدرسون أيضاً بيع ممتلكاتهم في لبنان بسرعة قبل إمكانية اندلاع الحرب أسوة بالخليجيين.
على خط مواز، كشفت المصادر عن ارتفاع حاد في أسعار إيجار الشقق في مدينة بيروت وشمالها، لافتة إلى أن هذه الطفرة الكبيرة ناجمة عن تسابق أهالي الجنوب لتأمين وحدات سكنية في العاصمة اللبنانية بدافع الخشية من البقاء في منازلهم في حال اندلاع الحرب على أبواب منازلهم.