صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

سيناريو «خطير – معقول» يردع إسرائيل عن حرب مع «حزب الله»!

– «تخوف إستراتيجي» من استهداف الاتصالات وإمدادات الطاقة ومراكز تزويد المواد الغذائية

يصف المسؤولون الأمنيون، حرباً مقبلة محتملة ضد «حزب الله»، بأنها سيناريو «خطير – معقول»، يتوقع إطلاق آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل ومن أكثر من جبهة. وفي حال أرادت تل أبيب المبادرة إلى خطوة عسكرية استباقية لمنع سيناريو كهذا، فإنها لن تتمكن من القيام بذلك في ظل المناخ السياسي الحالي، وفيما يشكك الكثيرون في دوافع الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو، وفق ما ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم»، أمس.

وأشارت الصحيفة إلى أن سيناريو «خطير – معقول» يردع إسرائيل ويفسر عدم رغبتها المعلن بحرب، و«ردود أفعالها المعتدلة مقابل استفزازات حزب الله المتكررة على طول الحدود».

ويسود قلق كبير في جهاز الأمن بسبب استمرار الوضع السياسي الداخلي على خلفية خطة «الإصلاح القضائي» الحكومية لإضعاف جهاز القضاء.

وبحسب الصحيفة، فإن رد الفعل الإسرائيلي كان بهذا الشكل «المعتدل» في أعقاب تفجير مفترق مجدو، الذي نفذه عنصر تسلل من لبنان وحاول العودة إليها قبل أن تقتله قوات الأمن، وعندما استولى ناشطون لبنانيون على كاميرات مراقبة إسرائيلية على الحدود، وكذلك إثر إقامة نحو 30 موقعاً لقوات «رضوان» النخبوية في «حزب الله»، وفي أعقاب نصب خيمتين في مزارع شبعا.

وتعتبر التقديرات الإسرائيلية، أن «حرباً مقبلة لن تكون محصورة في جبهة واحدة وإنما ستكون متعددة الجبهات، مقابل لبنان وسورية، وربما دول أخرى تبسط إيران نفوذا فيهاً، وربما مع إيران نفسها، كما أنه ليس مستبعداً انضمام قطاع غزة إلى حرب كهذه، وأن تتصاعد وتيرة العمليات المسلحة في الضفة الغربية، وتنظيم تظاهرات وإغلاق شوارع مركزية في الداخل الإسرائيلي».

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وفي إطار سيناريو «خطير – معقول»، فإن التخوف الإستراتيجي في جهاز الأمن هو من استهداف شبكات الكهرباء، الاتصالات، إمدادات الطاقة، مراكز تزويد المواد الغذائية، وعدم القدرة على توفير خدمات للمواطنين بسبب تغيب الكثيرين عن العمل.

وبحسب التوقعات، فإن إسرائيل ستواجه في اليوم الأول للحرب، إطلاق 6 آلاف قذيفة صاروخية باتجاه جبهتها الداخلية، ليتراجع إلى 1500 – 2000 قذيفة يومياً في الأيام التالية.

ويرى الخبراء الأمنيون، ان إصابة نحو 1500 موقع في إسرائيل يومياً، إضافة إلى سقوط صواريخ في مناطق مفتوحة، سيؤثران على مجرى الحياة، كما أن منظومة «القبة الحديد» لن تتمكن من تسجيل اعتراضات القذائف بأعداد كبيرة، بسبب كثافة إطلاقها.

وأشارت الصحيفة، للمقارنة، أنه خلال العدوان الأخير على غزة، تم إطلاق 1470 قذيفة صاروخية باتجاه إسرائيل. وفي حرب مايو العام 2021 تم إطلاق نحو 4500 قذيفة صاروخية خلال 10 أيام، وخلال مواجهات العام 2014 تم إطلاق 3850 قذيفة تقريباً خلال أيام العدوان الـ 50.

وتشير آخر التقديرات في جهاز الأمن، إلى أنه في حرب مقبلة سيقتل نحو 500 شخص في إسرائيل، عدا عن الضحايا من الجنود.

كما يتصاعد القلق بسبب تحسين دقة الصواريخ التي ستستهدف إسرائيل في سيناريو حرب كهذه.

ويشير مسؤولون أمنيون إلى أن أحد الدروس المهمة من حرب أوكرانيا، هي فاعلية الطائرات من دون طيار من صنع إيراني، التي تستخدمها روسيا.

ولا يستبعد جهاز الأمن في إطار سيناريو «خطير – معقول» أن يتمكن «حزب الله» أو إيران أو ميليشيات موالية لطهران من استهداف منشآت إستراتيجية، مثل محطات توليد كهرباء، بشكل يغرق إسرائيل في الظلام لفترات تتراوح بين 24 – 72 ساعة.

وفي حال استهداف محطات توليد كهرباء بشكل يلحق ضرراً شديداً بالقدرة على إنتاج كهرباء، فإنه ستتعطل الاتصالات والبنية التحتية للاتصالات الخليوية، والقدرة على التحذير من إطلاق صواريخ ومقذوفات.

ولا تتوافر لدى الدولة العبرية، قدرة على الرد على وضع كهذا أو التعامل معه حتى الآن، وفقاً للصحيفة، باستثناء نصب بطاريات «القبة الحديد» إلى جانب المنشآت الإستراتيجية.

وأشارت مصادر أمنية، إلى أنه في سيناريو كهذا، قد يتوقف دخول السفن إلى الموانئ، حركة الطيران، وحركة السير الداخلية.

ويتخوف جهاز الأمن من عدم امتثال سائقي الشاحنات في عملهم، وغالبيتهم من المواطنين العرب، الأمر الذي سيؤدي إلى قطع سلسلة الإمدادات في الداخل وأن يؤدي ذلك إلى أضرار «دراماتيكية».

وتشير التقديرات أيضاً إلى أن 50 في المئة من المواطنين سيتغيبون عن العمل، 60 – 70 في المئة سيتغيبون عن المرافق الاقتصادية «الحيوية»، و20 في المئة عن «القطاع الحيوي».

كذلك يسود تخوف من نزوح عشرات آلاف المواطنين نحو جنوب إسرائيل أو اللجوء إلى مواقع تحت الأرض، مثل أنفاق الكرمل.

ولا يستبعد هذا السيناريو، اشتعال حرائق، وهجمات سيبرانية.

وأشارت «يسرائيل هيوم» إلى أنه تم تنظيم مواجهة أحداث كهذه منذ أكثر من عام.

ويضع جهاز الأمن هذا السيناريو في ظل تقارير تؤكد على تراجع كفاءات الجيش الإسرائيلي، خصوصاً سلاح الجو، إثر احتجاجات عناصر الاحتياط ضد «الإصلاح القضائي».

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading