السيناريو الثاني أن ينفذ الحزب ضربة قوية لا تكون إسرائيل قادرة على تحملها، فتنفذ رداً يستدعي تبادل الردود لأيام وتتدحرج الأمور إلى حرب محدودة، وهو ما يطلق عليه «الأيام القتالية»، أي بشكل يشبه المواجهات الحاصلة حالياً في الجنوب لكن بشكل أوسع بالنار، والكثافة والمساحة، ويمكن في هذه المواجهات أن يتم استهداف الضاحية، وبعدها تحصل تدخلات كبيرة دولياً لوقف النار أو العودة لقواعد الاشتباك.
حسب المصادر القريبة من حزب الله، لا خيار إلا بالرد بقسوة وقوة، ولو كان هذا الرد سيؤدي إلى مواجهة واسعة أو مفتوحة أو لأيام قتالية. وهذه رسالة واضحة أبلغت للجميع، لأن هناك ثوابت لا يمكن التراجع عنها ولا استسهالها. في المقابل فإن الإسرائيليين يوصلون رسائل التحذير بأنه في حال استهدف حزب الله مدنيين، أو مرافق عسكرية كبيرة واستراتيجية فإن ردهم سيكون عنيفاً، وبحسب المعلومات فإن بنك الأهداف الإسرائيلي، حسبما نقلت رسائل دبلوماسية وصلت إلى لبنان، يشمل الضاحية في حال اختار حزب الله التصعيد، أي أن سقوط مدنيين إسرائيليين سيدفع إسرائيل إلى استهداف الضاحية مجدداً بشكل أقوى من السابق، وهي رسائل يضعها الحزب في خانة المزيد من التهويل، بهدف دفعه إلى مجانبة الرد، وهو ما لا يمكن أن يقبل به كي لا يتم كسر القواعد التي يريد فرضها حول الضاحية.