تسعى السلطات الأميركية للطلب من جميع مصنعي السيارات تزويد المركبات الجديدة بأنظمة فرامل أوتوماتيكية، لتعزيز السلامة المرورية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”.
واقترح أعلى منظم فيدرالي لسلامة السيارات، الأربعاء، أن يكون لدى جميع السيارات والشاحنات الجديدة أنظمة فرملة أوتوماتيكية يمكن أن تمنع الاصطدامات، بعد ارتفاع الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في السنوات الأخيرة.
وتتطلب الخطة، الصادرة عن الوكالة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة، من شركات السيارات توسيع استخدام أنظمة أكثر تقدما من تلك المستخدمة بشكل شائع الآن. وتقترح الوكالة أن تكون جميع المركبات الخفيفة، بما في ذلك السيارات والشاحنات الصغيرة وسيارات الدفع الرباعي، مجهزة للتوقف تلقائيا وتجنب الاصطدام بالمارة بسرعات تصل إلى 37 ميلا (60 كم) في الساعة.
وسيتعين على المركبات أن تقوم بالفرملة والتوقف لتجنب الاصطدام بالمركبات المتوقفة أو البطيئة الحركة بسرعات تصل إلى 62 ميلا (نحو 100 كم) في الساعة. ويجب أن تعمل الأنظمة بشكل جيد في الليل.
وقالت بولي تروتنبيرغ، نائبة وزير النقل، في مؤتمر صحفي: “نأمل أن يجنبنا النظام العديد من الحوادث. نحن نعلم أن هذا سينقذ الأرواح”.
وحوالي 90 في المئة من السيارات الجديدة المعروضة للبيع لديها الآن شكل من أشكال الفرملة التلقائية في حالات الطوارئ، ولكن لا تفي جميعها بالمعايير التي تقترحها وكالة السلامة.
وأقرت تروتنبيرغ بأن الخطة الجديدة ستفرض تكاليف على شركات صناعة السيارات، والتي غالبا ستقاوم اللوائح الجديدة. وقالت: “أعلم أننا نواجه تحديا هنا، لكننا نعلم أيضا أن هذه التكنولوجيا متطورة بشكل جيد. هذا هو الوقت المناسب لنقل الأمور إلى المستوى التالي”.
ويمكن أن تساعد هذه التكنولوجيا في تقليل الحوادث المميتة، وتعد الوفيات الناجمة عن حوادث المرور أحد أكثر أسباب الوفاة في الولايات المتحدة، وهي تتزايد على الرغم من التقدم بأنظمة التحذير وتجنب الاصطدام وزيادة استخدام الوسائد الهوائية. وتوفي نحو 43000 شخص في حوادث السيارات عام 2022، وكان هذا انخفاضا طفيفا عن عام 2021، ولكنه أعلى بنسبة 31 في المئة عن عام 2014.
وعادة ما تستخدم أنظمة الكبح التلقائي في حالات الطوارئ الكاميرات أو الرادار أو كليهما لرصد المركبات والمشاة وراكبي الدراجات والعقبات الأخرى. ومن خلال مقارنة سرعة السيارة واتجاهها مع تلك الخاصة بالمركبات أو الأشخاص الآخرين، يمكن لهذه الأنظمة تحديد أن الاصطدام وشيك، وتنبيه السائق من خلال إنذار وتنشيط الفرامل إذا فشل السائق في القيام بذلك.
والكبح التلقائي هو أحد مكونات أنظمة مساعدة السائق المتقدمة الموجودة في بعض السيارات الجديدة. هذه الأنظمة قادرة على التوجيه دون تدخل بشري، وفي بعض الحالات، تغيير المسارات والسماح للسائقين برفع أيديهم عن عجلة القيادة على الطرق السريعة (القيادة شبه الذاتية). ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الأمر قد يستغرق بضع سنوات قبل أن تدخل القواعد حيز التنفيذ.