أمام رفض لبنان تطبيق القرار 1701 بحذافيره، قبل ان تفعل ذلك اسرائيل، وما سمعته وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا من المسؤولين اللبنانيين، وكما كان متوقعا، لم تنتج زيارة كولونا أكثر مما انتجته زيارتها الاولى وزيارات الموفدين الفرنسيين الآخرين الذين لعبوا على مسرح الملف الرئاسي الموكل به جان ايف لودريان مبعوث الرئيس ايمانويل ماكرون، خصوصا أن اجابتها كانت سلبية عندما سئلت في مؤتمرها الصحافي عما إذا كانت فرنسا مازالت ملتزمة بالخيار الرئاسي القديم، أي سليمان فرنجية.
وضمن موانع نجاح الزيارة ان فرنسا لم تستطع حسم موضوع الرئاسة، بسبب مراعاتها لخواطر «الممانعة» ومن ورائها، وضمن هذه الموانع، ايضا، ان الحرب لم تضع أوزارها في غزة، و ««حزب الله» ومن معه، يشترطون وقف الحرب على غزة، قبل أي كلام حول الاوضاع في جنوب لبنان.
وفي إطار الحركة الديبلوماسية التي مازالت بلا بركة، التقى قائد قوة الأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل» الوزيرة الفرنسية، حيث أكد أن الوضع في جنوب لبنان متوتر وخطير مع تصاعد التوتر بين «حزب الله» وإسرائيل.
وقال الجنرال أرولدو لازارو ساينز إن الوضع الحالي كما يعرف الجميع، متوتر. ونسعى للحفاظ على الوضع القائم وخصوصا لعب دور وساطة بين الطرفين «لتجنب اخطاء حسابية او تفسيرات يمكن ان تكون سببا آخر للتصعيد».
والوضع على الحدود الجنوبية بحثه نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب مع سفيرة الولايات المتحدة الاميركية دوروثي شيا، وجرت مناقشة التطورات على الجبهة الجنوبية والدور الذي تقوم به الادارة الأميركية لتجنب التصعيد وإبعاد الحرب، وتطرق البحث الى التعاون الذي ادى الى إنجازات بملفات عديدة اهمها الترسيم البحري.
ونوهت السفيرة الاميركية بالإنجاز التشريعي الأخير وإقرار بعض القوانين التي تخدم مصالح الشعب اللبناني، ومنها قانون الصندوق السيادي.
وفي هذه الأثناء، مازال الجدل قائما حول تمديد مجلس النواب لقائد الجيش العماد جوزاف عون، على مستوى «التيار الوطني الحر» ورئيسه جبران باسيل الذي وصف قائد الجيش بأنه مرشح الغرب ومن يتبعون ارادة الغرب في الداخل، ما يزيل عنه صورة المرشح التوافقي، وانه جزء من مشروع تفكيك الكيانات من العراق الى سورية ولبنان، وانه كان وراء احداث 17 اكتوبر، مؤكدا أن التيار سيطعن بالقانون الصادر عن مجلس النواب.
من جهته، الرئيس بري تحدث امام زواره عن إمكانية إسقاط ما حصل في الجلسة التشريعية على رئاسة الجمهورية.
ميدانيا، استهدف «حزب الله» منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي الاسرائيلي التي تبعد نحو 9 كلم داخل اسرائيل، ردا على استهداف مسيرة اسرائيلية لموكب جنازة أحد عناصر «حزب الله» في بلدة عيتا الشعب.
وأعلن الحزب عن إطلاق صلية صاروخية على قرية الخالصة المحتلة (مستوطنة كرياتشمونة) ردا على استهداف التشييع في عيتا الشعب، معلنا عن ان أي مس بالمدنيين سيقابل بمثله.