يرحلون في عز احتياج وطنهم لأمثالهم .. يرحلون كأنهم أبوا أن يشهدوا سقوط وطن أحبوه و اندثاره الى الأبد ..
جيزيل الخوري .. الإعلامية المثقفة الهادئة والرصينة , تنضم اليوم الى قافلة الصحافيين و الإعلاميين اللبنانيين الراحلين الى دنيا الخلود
تشاء المفارقة المحزنة أن ترحل جيزيل في ظروف تفجّر كل ما نذر سمير قصير نفسه له مع رفيقة نضاله. وداعا جيزيل خوري”.
وفي سيرة الراحلة التي عرفت بمسيرتها المهنية في الحوار التلفزيوني الراقي، وبعد اغتيال زوجها الصحافي والمؤرّخ سمير قصير في 2 حزيران 2005، أطلقت الراحلة مؤسّسةً تحمل اسمه في 1 شباط 2006، وحوّلتها إلى إحدى أبرز المؤسسات الإقليمية المتخصصة في رصد الانتهاكات ضد الحرّيات الإعلامية والثقافية في المشرق العربي، ودعم الأصوات الإعلامية المستقلّة في لبنان ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقالت المؤسسة في بيان النعي: “حملت جيزيل قضية حرية الصحافة إلى المحافل العالمية، دافعةً الاتحاد الأوروبي لإطلاق جائزة سمير قصير لحرية الصحافة عام 2006”. انتُخِبت عضواً في مجلس إدارة المنتدى العالمي لتطوير الإعلام بين 2016 و2020، وعضواَ في لجنة تحكيم جائزة “غيلرمو كانو” لحرية الصحافة التي تمنحها اليونسكو. نالت وسام الفنون والآداب الفرنسي من رتبة ضابط عام 2012، ووسام جوقة الشرف الفرنسية من رتبة فارس عام 2019.