صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

جعجع في العشاء السنوي لمنسقية زحلة في “القوات”: التيار لا يتذكر حقوق المسيحيين إلا عندما يكون لديه مطلب أو مكسب

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “الأوضاع الراهنة صعبة جدا ومرشحة، وللأسف، إلى التطور أكثر وأكثر وتأخذ أبعادا أكثر مما كان متوقعا”. وقال: “بعيدا من التوصيفات التي نسمعها عن أسباب ما نشهده اليوم ، نحن معرضون في كل لحظة لتفجر الأوضاع في المنطقة،  في حال لم يتم إيجاد حل ل”القضية الفلسطينية “وهذه مسلمة ثابتة، وإذا انتهت المحنة الحالية على خير، إن شاء الله، فعلى المجموعة الدولية والأمم المتحدة المباشرة فورا في إيجاد حل للقضية الفلسطينية حتى لا تتأزم مجددا الأوضاع،  إن لم يكن بعد شهر فبعد 6 أشهر أو سنة أو ثلاث أو خمس سنوات”.

وأوضح “أن حل هذه القضية وحيد ومعروف، ويتمثل بالحل العربي “حل الدولتين” المنبثق عن القمة العربية في بيروت في العام 2002، وكان مسار الحل بين الأطراف الإسرائيلية والفلسطينية قد وصل إلى مرحلة متقدمة”. ولفت إلى أننا “في بعض الأحيان نقوم كشعب بمساعدة المسؤولين في بلادنا في تحييد أنفسهم ونسيان أنهم في موقع المسؤولية، صحيح أن الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال لكن من المفترض أن تقوم بواجباتها ، ففي ظل ظرف الحرب الذي نعيشه حاليا، لديها الحق دستوريا في الإنعقاد كل 5 دقائق إن احتاج الأمر واتخاذ كل القرارات الموجبة. لكن هذه الحكومة غير موجودة، كما لا يجوز أن تجتمع بالشكل الذي اجتمعت فيه البارحة، حيث جل ما قامت به هو مجرد الكلام وتحليل الأوضاع لينتهي الإجتماع على ما بدأ عليه”.

وقال: “الحكومة مكونة من “محور الممانعة الشهير” و”التيار الوطني الحر”، وأطرافها يحسنون جيدا ترامي التهم، فـ”التيار لا يتذكر حقوق المسيحيين إلا عندما يكون لديه مطلب أو مكسب أما إن انتفى هذا الأخير فعندها لا حقوق لأحد ولا حتى اللبنانيين، وفي هذا السياق أود أن أسأل: عن أي حقوق مسيحيين يتكلمون؟ أوليس المسيحيون معرضون للخطر اليوم شأنهم شأن بقية اللبنانيين؟”.

وأشار إلى أنه “بذريعة حقوق المسيحيين من جهة، وذرائع أخرى من جهة أخرى يبقى الشعب اللبناني اليوم من دون حكومة، فهؤلاء شكلوا أصلا هذه الحكومة لكي يتقاسموا السلطة حيث ينال كل طرف منهم حصته ليتصرف ويتنعم بها ، أما شؤون الناس فتبقى في المجهول”. وقال: “الشعب اللبناني برمته وجميع المواطنين يشعرون اليوم أن مصيرهم في المجهول وفريق الممانعة يعطل انتخابات رئاسة الجمهورية في حين أن حكومة تصريف الأعمال المؤلفة من أطراف هذا الفريق لا تهز ساكنا ولو أنه من واجبها التصرف وفقا للدستور”.

كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي الذي أقامته منسقية زحلة في حزب “القوات اللبنانية”، في المقر العام للحزب في معراب برعاية رئيس “القوات” وحضور عقيلته النائبة ستريدا جعجع، النائبان جورح عقيص والياس اسطفان، النائب السابق طوني أبو خاطر، الأمين العام للحزب اميل مكرزل، الفائز بالتزكية بعضوية الهيئة التنفيذية ميشيل التنوري، منسق منطقة زحلة ميشال فتوش، وحشد من الفاعليات الحزبية والإقتصادية والفنية.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

بعد أن رحب جعجع باسم عقيلته النائبة ستريدا وباسمه بالحضور في معراب، قال: “صراحة كنت أعتزم عدم الترحيب بكم في معراب لأنني أعتبر أنكم أنتم أهل الدار، تماما كما أشعر عندما أزور زحلة بأنني من أهلها “.فتحية من القلب إلى الحضور فردا فردا على ما قاموا به في السابق ويقومون به في الوقت الراهن لخدمة الناس. حزبنا يقف على رجليه اليوم بفضلكم وبفضل الكثيرين من أمثالكم، لأن القوات ،وخلاف لما يعتقد البعض، لا تمولها دول وإنما تقوم بتمويل نفسها بنفسها وأنتم ومن مثلكم هم مصدر هذا التمويل ولهذا السبب كنا وسنبقى أحرارا حتى النهاية إن شاء الله”.

وتوقف رئيس القوات عند تساؤلات البعض حول ما  فعل لهم نواب زحلة، فاعتبر أن “هذا التساؤل من أساسه خاطئ، فبدل أن يسأل هذا البعض “ماذا فعل لنا نواب زحلة” يجب أن يسأل حقيقة “ماذا فعلت لنا “القوات”، باعتبار أن نواب زحلة هم نواب “القوات اللبنانية” ويقومون بتمثيل زحلة، وما يقومون به هو ما تقوم به “القوات” ككل، فزحلة يمثلها إثنان من أنشط نوابنا، يساهمان بشكل كامل بكل ما تقوم به “القوات”، وفي هذا الإطار يهمني أن أسأل هؤلاء هل تخيلوا يوما الجفرافيا السياسية الراهنة في البلاد من دون “القوات اللبنانية”، وماذا كان ليتبقى!؟ صحيح أن “الحجر بمطرحه قنطار” ولكن عندما يكون الحجر في مكانه لا ينتبه له أحد ويظن الناس أن الأمور “هادية هيك لحالها”، في حين أن الحقيقة هي أنه لو لم تكن “القوات” موجودة في الوقت الراهن لما كنت لأعرف أي لبنان كان ليبقى وأي زحلة كانت لتبقى، وأي بشري وأي أشرفية وأي دير أحمر وأي جبيل وأي كسروان كانت لتبقى”.

واستطرد: “الكلمة المفتاح في إطار العمل السياسي هي قدرتك  على التأثير في مصير البلاد، إلا أن البعض في زحلة ، وحتى يومنا هذا،  يسألون “أين قرار زحلة؟”، قرار زحلة في لبنان، فمن دون لبنان لا يمكن أن يكون هناك وجود لزحلة، وإذا  أردتهم أن يكون لزحلة قرار ،  عليكم المشاركة  بشكل أكبر وأعمق في الحياة السياسية الوطنية، أما إذا كان المقصود بقرار زحلة هو أي شارع يجب أن تقوم البلدية بتعبيده فهذا لا إختلاف عليه أبدا ويبقى في زحلة، ولكن إن سألنا اليوم عن قرار زحله بالمعنى الكبير والوطني ،نجد أن قرارها الفعلي عند ميشال فتوش والياس اسطفان وجورج عقيص ، والسبب أنهم يساهمون فعلا في بناء وطن، أما مسألة نجاحهم في مسعاهم منوطة بمقدار الثقة التي يمنحهم إياها الناس، لقد أعطانا الناس مشكورين 19 نائبا ونحن نعمل على قدر هذا الحجم وأكثر أيضا ولكن لو منحونا 36 نائبا لكان الوضع اليوم  مختلفا وفي مكان آخر”.

وإذ شدد على “وجوب البدء بالعمل على توعية المواطنين ولا سيما أننا بحاجة لكل فرد من هذا المجتمع الذي لا نعتبر أي فرد منه  عدوا أو خصما لنا ، رأى جعجع أن “على الجميع معرفة أن مدى عمل النائب والوزير هو المدى الوطني السياسي وليس ابدا الخدمات الإجتماعية الصغيرة. لذا ولأختم الجواب على “ماذا فعل نواب زحلة” أقول إنهما بالإضافة إلى ما يقومان به وطنيا فهما بالمعنى التقليدي لم يقصرا أبدا وأنجزا أكثر من أي شخص آخر”.

واعتبر أن “زحلة كانت دائما  السباقة”، وأوضح أن ” الجميع يعي مدى حبي لمناطق لبنانية عديدة وأجتمع مع مختلفها ، ولكنني لم أجد منطقة لبنانية تتمتع بمقدار من الوعي السياسي الموجود في زحلة، ولكن رغم ذلك ، علينا الإستمرار في العمل حتى النهاية. وفي هذا الإطار أود أن أوجه تحية من القلب لمدينة زحلة، لأنها مدينة مقاومة بكل ما للكلمة من معنى، فنحن لدينا أكبر زخم عرفه لبنان في تاريخه ولهذا السبب نتصرف على هذا الأساس وسنستمر بذلك إلى أبد الآبدين آمين”.

عقيص

من جهته، ألقى عقيص كلمة، استهلها بالتوجه لرئيس “القوات” بالقول: “أفتخر بأنني أمضيت السنوات الست المنصرمة أعمل معك عن قرب وبشكل يومي، ولا يزال أمامنا قرابة العامين ونيف إن شاء الله، لذلك أنا في هذه الليلة بين أحبابي وأهلي ورفاقي في زحلة سأحجم عن الكلام في السياسة وسأترك هذا الشق لحضرتك، إلا أنني أود وأحب الكلام اليوم عن سمير جعجع الإنسان، فكثير من الناس يعرفون سمير جعجع القائد العسكري المتميز، المعتقل السياسي المتمرد، واليوم نحن في ذكرى 13 تشرين وشتان ما بين 13 تشرين و21 نيسان، كثير من الناس يعرفون سمير جعجع الزعيم السياسي الذي يقود السفينة اليوم في أصعب مرحلة في تاريخ لبنان، إلا أن قلة من الناس يعرفون سمير جعجع الإنسان، سمير جعجع الإنسان اللائق ولكن الحازم، سمير جعجع الإنسان الجدي ولكن الذي يقدر ويحب أي نكتة في وقتها ومحلها، سمير جعحع الإنسان المتواضع ولكن الذي تواضعه لا يخسره اي شيء من المهابة والإحترام، سمير جعجع الإنساني الديمقراطي، نعم الديمقراطي، الذي ليس هناك من قرار يتخذه حزب “القوات اللبنانية” من دون أن يتشاور به مع كل رفاقه، نواب، كوادر، طلاب، كبير وصغير، وحتى لو كنت لست من مؤيدي القرار المتخذ في بادئ الأمر فلدى سمير جعجع ما يكفي من حجج الإقناع لكي تصبح أنت من أول المدافعين عن قرار الحزب، سمير جعجع الوفي لرفاقه والصابر بإيمان على قلة الوفاء وما أكثر قليلي الوفاء في مسيرتنا يا “حكيم”، وللأسف، في زحلة وخارجها. بهذا المعنى سمير جعجع ليس كتلة من التناقضات وإنما كتلة من التوازنات التي أبقته حتى يومنا هذا في المكانة نفسها في قلوب محبيه، والتي لا تزال تبقيه على نفس الوتيرة من التعب من العام 2005 حتى يومنا هذا وما قبل الـ2005 بطبيعة الحال، والتي والأهم لا تزال تبقيه صامدا في وجه الريح لا يلوي ولا “يزيح”.

وتابع: “لا أعرف إلى أي مدى يمكن لشخص يعيش في الخارج في بلد محترم ولديه منصب محترم أن يقبل الترشح إلى النيابة إذا ما كان عارفا أنه ستواجهه كل الكوارث التي مرت علينا في الدورة الماضية، من جائحة “كورونا، مرورا بالإنهيار الإقتصادي وسرقة ودائع الناس وصولا إلى انفجار مرفأ بيروت. لم نكن على علم بحصول كل هذه الكوارث فترشحنا في العام 2018، ولكن الغريب هو أن يعيد الكرة في الـ2022 من سبق له أن ترشح في الـ2018 وواجهته كل الكوارث المذكورة، والسبب في ذلك بسيط جدا وهو أن سمير جعجع يعطيك متعة مواجهة كل هذه التحديات ويعطيك الدعم والثقة، وبما أن الشيء بالشيء يذكر وبما أننا ذكرنا الثقة، أود أن أؤكد لكم أنه من الصعب جدا أن تكتسب ثقة سمير جعجع ولكن “نيالك عنجد نيالك” إذا ما تمكنت من اكتسابها”.

أضاف: “ترشحنا في أصعب ظرف صحيح، ولكننا ترشحنا وأتينا إلى السياسة لنصحح وليس لنخرب، أتينا لنكون مع الناس وبقينا مع الناس، قمنا بكل ما كان بالإمكان القيام به، كل المتاح باستثناء أن نحمل السلاح، وأنا لا أريد اليوم تعداد الإنجازات السياسية والوطنية والتشريعية فهذا الأمر ليس وقته الليلة وانشاء الله سيأتي وقته قريبا، ولكنني أود أن أؤكد واسمحوا لي بذلك، أنني كان لدي الشرف أن أمثل الناس مع زملائنا في تكتل “الجمهورية القوية” في وقت كانت فيه الناس تمر في ضائقة، فتمثيل الناس في زمن الإنهيار والقلة والعوز أشرف وأنبل وأسمى من تمثيلهم في وقت البحبوحة، كما كان لي الشرف في أن أمثل حزب “القوات اللبنانية” في منطقة أعطت “القوات” جزءا من صورتها المقاومة. نعم، لزحلة فضل على “القوات البنانية” في بلورة شخصيتها وصورتها السياسية كتنظيم وكحزب، وكما اتكلت زحلة على “القوات اللبنانية” في زمن الحرب عرفت كيف ترد الجميل وصوتت “قوات لبنانية” في الـ2009 والـ2018 والـ2022، وان شاء الله ستعيد الكرة في الـ2026 وما بعد بعد الـ2026. وبكل راحة ضمير يمكننا أن نقول أنه بقدر ما ساهمت “القوات” في صناعة مجد زحلة، فزحلة ساهمت في صناعة مجد “القوات”.

وقال: “من المؤكد أننا أتينا إلى السياسة في وقت صعب، ولكن هذا لا يعفينا من مسؤولية بقائنا وصمودنا إلى جانب الناس، وهذا هو هدف لقائنا اليوم وهذه رسالتنا لكم جميعا يا أهالي زحلة، فنحن نريد أن نؤكد لكم أننا باقون إلى جانبكم مهما حصل، وسنبقى إلى جانبكم بالقدر نفسه الذي طعنونا فيه بمسألة الأحزاب والعائلات وكأنه في زحلة فقط هناك عائلات أما في باقي المناطق فهناك أشباح وليس عائلات. سنبقى إلى جانبكم وسنبقى الصوت العالي في مجلس النواب وجميع الساحات لكي نبني دولة تستفيد منها زحلة وأهلها كباقي المناطق”.

وشدد عقيص على أنه “أصبح واجبا اليوم الوصول إلى قناعة بأن السياسة في جوهرها هي فن بناء الدولة والمؤسسات وليست أبدا عبارة عن خدمات شخصية لأفراد وجماعات، وهنا يمكن كان من أصعب الأمور عليي شخصيا ولا يزال صعبا هو محاولة إقناع بعض الناس أن الوساطة والشفاعة ومبدأ “شو وقفت عليي” هو ما أوصلنا إلى هنا، فنحن في تكتل “الجمهورية القوية” لم نأخذ الوكالة الشعبية لكي نخالف القانون من أجل الناس وإنما من أجل أن نبني دولة مؤسسات والمطلوب أن تكونوا إلى جانبنا لكي نتمكن من تشكيل قوة دفع لتغيير النمط السياسي السائد في لبنان، فالمطلوب هو أن تشكل “القوات” هذه الرافعة من أجل التغيير السياسي لأنه إذا لم تستطع تغيير طبيعة السلوك السياسي المتحكم فينا منذ أيام العثمانيين حتى اليوم كونوا أكيدين أنه لا يمكن لأحد القيام بهذا الأمر”.

وأردف: “بالنسبة لبعض الناس، السياسة شطارة وحنكة و”تركيب طرابيش”، أما بالنسبة لي فالسياسة هي أولا أخلاق واستقامة ومثال نقدمه للناس، هكذا هي “القوات اللبنانية”، هكذا هو سمير جعجع، وهكذا نحن جميعا، وإن كنا قد اتخذنا في الإنتخابات شعارا لنا “نحنا بدنا ونحنا فينا” فأنا أتمنى لو يكون شعارنا الدائم وليس فقط شعارا انتخابيا “نحنا دايما هيك: نحنا دايما أحرار، نحنا دايما شرفاء، نحنا دايما حد الناس” لذلك زحلة ستبقى وفية لقضية “القوات اللبنانية” ولذلك أيضا ستبقى “القوات اللبنانية وفية وإلى جانب أهالي زحلة”.

وختم عقيص: “أتوجه بالشكر لكل فرد منكم على كل مساهمة قدمها لهذا الحزب في هذا العشاء وما قبله وفي كل المحطات النضالية التي خضناها في السنوات الست المنصرمة وما قبل هذه السنوات، وأعدكم أن هذا اللقاء سيتكرر وأننا سنبقى إلى جانب بعضنا البعض في هذه الأيام الصعبة كي نتمكن من العبور إلى أيام أجمل”.

اسطفان

أما اسطفان فاستهل كلمته بالتأكيد أن “سهلنا والجبل منبت للرجال”، وقال: “سأبدأ من هنا لأربط ما بين زحلة السهل وجبل معراب، لندرك عندها أين منبت الرجال، فأهل زحلة هم جبلة من الإرادة الصلبة والعزيمة القوية، وأتوا الليلة إلى طاولة القلعة التي تقع عند رأس الجبل، ليلتقوا بحارس القضية الدكتور سمير جعجع”.

وتابع: “حكيم، من المؤكد أن هذه ليست المرة الأولى التي تلمس فيها لمس اليد “النخوة الزحلية”، كما أن الأكيد الأكيد ان هذه “النخوة” لن تغيب ابدا، طالما هناك نبض زحلاوي”.

وتوجه إلى “الرفاق” بالقول: “في ظل تفكك وانحلال الدولة، لا خيار أمامنا سوى أن نضع الكتف على الكتف، كما دائما، فنحن مجموعون الليلة هنا كي نساعد المنسقية في زحلة بما تحتاجه من دعم. وسأتوقف عند هذا القدر فقط بالنسبة للغاية النبيلة من هذا اللقاء، إلا أنني سأعود إلى هذا الموضوع لاحقا”.

أضاف: “تسنى لي، قبل النيابة وبعد إعطائكم لي شرف الوكالة، الاطلاع عن كثب على طريقة عمل الأحزاب السياسة في العالم. فالمتطلبات التي تواجه هذه الأحزاب كبيرة جدا، تبدأ من المساعدات وتأمين وظائف وخدمات وتشريع بالإضاعة إلى الإستحقاقات الكبرى كخوض الانتخابات النيابية والطالبية والبلدية والرئاسية وصولا الى استقطاب مناصرين جدد وهذا الامر انا حريص شخصيا عليه من خلال توثيق التعاون بين مختلف مكونات النسيج الزحلي، الذي لم يتأخر في الدفاع عن زحلة والقضية، وقدم الغالي والرخيص في زمن الحرب و”كان قدها” كما قدم التضحيات والشهداء وقت السلم، ولم يتوقف هنا لا بل استمر في نضاله واستثمر في زحلة من خلال معامل ومؤسسات وشركات وكل ما تتطلبه زحلة لتكون مدينة نموذجية بكل ما للكلمة من معنى. لذلك أجد أن مهمتي الأساسية كـ”زحلاوي” وكـ”قواتي” هو العمل على شبك هذه الجهود والاستثمارات وتوحيد الطاقات لاستحداث مشاريع جديدة تساعد في أن يبقى “الزحلاوي” متجذر في ارضه”.

وتابع: “أود أن استغل هذه “الجمعة” وهذا المنبر لكي أطرح طريقة جديدة في التعاطي  بين “القوات” وجمهورها، وفي هذا الإطار هناك مثال معبر يقول: إذا أعطيتني سمكا سآكل اليوم فقط ولكنك إذا أعطيتني صنارة سأتمكن من الأكل كل يوم”. لذلك، دعونا نبدأ بالبحث عن الصنارة، “صار بدا”، فنحن نقوم بالحملات ليس فقط من أجل تامين المساعدات، بل من أجل تأسيس وانشاء أعمال استثمارية صغيرة ومتوسطة، وعوائد هذه الاعمال، تستطيع أن تؤمن مساعدات ويمكنها أن تؤمن عملا للشباب، كما يمكنها أن تسد حاجيات اقتصادية واجتماعية ملحة، ويمكنها أن تستقطب كامل النسيج الاجتماعي باعتبار أن الخدمة جراء  هذه المشاريع ستكون عامة. وأشار إلى أن زحلة والقضاء، يقطنها ما يزيد عن المائة ألف لبناني واضعاف هذا العدد من السوريين، فيما المنطقة برمتها تعتمد على فرن واحد أو فرنين فقط كبيري الحجم لتصنيع الخبز وللاسف يقع هذان الفرنان خارج المدينة، فهل هذا الامر صحي وصحيح ويجب أن يستمر كذلك؟ غيرنا تمكن من خلق أسواق موازية وأخرى مضاربة، لتلك القطاعات الإنتاجية والنقدية وخلف كارتيلات في مجال التجارة الإفادة منها تعود لعدد محدود ومعين من الناس، أما نحن نود خلق سوقا مساعدة، تكسر الإحتكار، وتكسر التحكم بالأسعار والتحكم بوجود وانقطاع الخدمة أو السلعة الضرورية، “نحنا فينا ونحنا قدا وإذا مش نحنا مين؟ وإذا مش هلأ أيمتين؟”.

واستطرد اسطفان: “بالعودة إلى الغاية وراء هذه الجمعة اليوم، فنحن نجتمع من أجل أن نقدم الدعم، وهذا الأمر بحد ذاته قمة في النبالة، ولكن في أوقات الشدة، كالتي نعيشها اليوم، وأوقات حمم الإستحقاقات وضغط الواقع المزري، يجب أن يبقى لدينا عقل بارد يستشرف الأمور ويبتدع الحلول، لذلك، اسمح لي “حكيم” وببركتك وتوجيهاتك طبعا، واسمحوا لي جميعا، بأفكاركم ومبادراتكم طبعا، أن أطلق مبادرة تحت اسم “العصف الزحلاوي” لنتصدى لعصف الواقع الذي نتخبط فيه، ولندع الأفكار تأتي من الجميع، ولكننا سنجتمع على تبني الفكرة الأفضل ذات الجدوى الإقتصادية الأفعل “واللي تخدم بافضل شكل ممكن القضية،” قضية الوقوف الى جانب بعضنا البعض في زحلة والقضاء في ظل الوضع الراهن، ولذلك ستروني أتصل بكم فردا فردا بالتعاون مع مجموعة من الشابات والشباب من أجل التواصل معكم لتحضير ورشة عمل لنطلق “العصف الزحلاوي” بمشاركتكم جميعا، وأنا جاهز للنزول إلى الأرض لهذه الغاية، و”شمر عن زنودي”، كما تعرفوني، واختبرتموني من وقوفي إلى جانب الشباب الذين تعرضوا للظلم إلى مشكلة انقطاع مياه الشفة في زحلة، ومشكلة الصرف الصحي في جديتا، مرورا بتنظيف مجرى نهر البردوني وصولا الى متابعة مشروع “سوق البلاط” الاثري، وكما قاتلنا من أجل استمرارية “كهرباء زحلة” ومنعنا العتمة الشاملة عن زحلة والقضاء، فأنا جاهز اليوم أن أجوب العالم، وأن أكون حيث يجب أن أكون من أجل هذه الغاية، تماما كما طرحنا خطر الوجود السوري في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وخضنا محادثات صعبة مع المجتمع الدولي، وكما تمكنا من شرح حقيقة الواقع المالي والاقتصادي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي الأمر الذي كانت تحاول حكومتنا اللامسؤولة اخفاءه عن المؤسستين، وتمكنا من ترك بصمة وقناعة لدى هذه المؤسسات والادارات الدولية بوجهة نظرنا، ولا زلنا نتابع حتى يومنا هذا مع المعنيين في الخارج هذه الملفات الاساسيات، فبالنسبة لموضوع الوجود السوري، تقع المسؤولية على كامل المجتمع اللبناني، فنحن يجب ألا نؤمن مستلزمات البقاء والاستمرارية للسوريين. فإذا  أردت تأجير منزلك، أجره للبناني، وإذا  أردت أن توظف وظف لبناني، وإذا  أردت أن تشتري فاشتري من لبناني، يجب أن يكون شعارنا لبنان واللبنانيين اولا وأخيرا”.

وختم: “في أوقات الشدة يجب أن يكون هناك تلاق وتنسيق بين القلب والعقل، لذلك أن زملائي ميشال فتوش وجورج عقيص وأنا، جاهزون وحاضرون 24/24 لنسمع ونناقش ونحلل كل مشروع لكي نقوم بالمباشرة بتنفيذ المشروع الاجدى والاسرع، فنحن من هدفهم العبور إلى “الجمهورية القوية” ونجد أنفسنا اليوم مضطرين أن نأخذ مكان الدولة في الجزء الإنمائي والإقتصادي، ومضطرين أكثر من أي وقت مضى أن نفكر بمنطق دولة ولو على مستوى أفرادي، فالأنظار، كالعادة، متوجهة إلى “القوات اللبنانية”، لكونها الملجأ الأخير والطرف الوحيد الذي يتكل عليه في هكذا ظروف، لذا بتعاضدنا وبتكاتفنا سنتمكن من تخفيف وطأة هذه الايام الصعبة عن المواطن، وأنتم الدليل الليلة “انو وقت يللي بدنا، فينا”.

فتوش

وبعد أن عدد فتوش في كلمته إنجازات المنسقية في الأعوام المنصرمة، قال: “الجميع يسألون، عما فعلته “القوات” في زحلة، مشكلة “القوات” أنها لا تقوم سوى بالخير ولكنها لا تتكلم عما تفعل، لذا سأستعرض سريعا بعض الأمور التي قمنا بها في السنوات الثلاث الماضية. عندما عينت منسقا عن منطقة زحلة في الـ2021 كنا نمر بحائجة “كورونا”، وفي وقت كان جميع الناس يختبئون في منازلهم خوفا من الجائحة كان شباب “القوات اللبنانية” يحملون “مكنات” وقوارير الأوكسيجين والأدوية ويجوبون المدينة والقضاء ويقومون بتوزيع هذه المستلزمات الطبية على المحتاجين من دون أي تمييز سياسي وساعدنا جميع أهلنا في منطقة زحلة، وعادت “القوات” وأمنت أكثر من 1200 طعم “Pfizer” ووزعتهم لأفراد لم يكونوا موجودين على منصة وزارة الصحة في وقتها وهم بحاجة ماسة للطعم”.

وتابع: “في العام 2021، افتتحنا مستوصف “الأرز الطبي” في منطقة زحلة، والسنة في العام 2023 تمكنا من تطويره ليصبح مركزا للرعاية الصحية الأولية، وفيه 18 طبيبة وطبيب من جميع الإختصاصات يقدمون المعاينات المجانية في منطقة زحلة، كما لدينا 5 عيادات طبية ونوزع الأدوية المزمنة شهريا لأكثر من 500 مريض، ولدينا مشروع في طور الدراسة لتوسيع المستوصف بشكل أكبر. هذا بالإضافة إلى المساعدات الإجتماعية – الصحية المركزية التي يؤمنها الحزب إلى جميع المناطق وتؤمن أيضا لمنطقة زحلة من خلال جهاز الشؤون الإجتماعية”.

ولفت إلى أن “المنظومة الصحية في لبنان انهارت جراء الأزمات الإقتصادية، إن كان لناحية الضمان الإجتماعي أو تعاونية موظفي القطاع العام، إلا أن “القوات اللبنانية” لم تقف مكتوفة الأيدي في هذه الفترة وإنما عملت وبشكل دؤوب ومضن من أجل تأمين البديل، وفاوضت عدة شركات تأمين صحي وتوصلت في نهاية المطاف إلى اتفاق مع إحدى هذه الشركات يمكن من خلاله تأمين أفضل رعاية طبية بأفضل سعر مع  تسهيلات بالدفع كي يتمكن أهلنا من تأمين أنفسهم صحيا، ولم تقف الأمور عند هذا الحد، وإنما تؤمن “القوات” أيضا مساعدات اجتماعية أخرى كالمحروقات للتدفئة والمواد العذائية وكل هذا بفضلكم ومساعدتكم”.

وشدد على انه من الناحية السياسية في زحلة، وفي الإنتخابات الأخيرة عام 2022 “كانوا كلن ضد “القوات” بس الحمدالله “القوات” قدن كلن” وتمكنا من الحصول على ثلاثة حواصل في زحلة”.

وبالنسبة للإنماء، أشار إلى أن “نواب “القوات” لم يقصروا أبدا، والمشكلة الأولى التي كنا نعاني منها كانت كهرباء زحلة، وبفضل نوابنا وجهدهم تمكنا من إبقاء الإمتياز في زحلة وبقيت الكهرباء 24/24، كما يساعد النواب أيضا في مشاريع إنمائية عديدة منها تنظيف مجرى نهر البردوني، وترميم وري الحدائق العامة، كما لدينا مشاريع عدة قيد الدرس، أما بالنسبة لـ”سوق البلاط”، فهو سوق الحي الذي،أقطن فيه ، حيث ترعرعت ، شأني شأن  عدد كبير منكم فنحن نعرف السوق لا بل أكثر من ذلك، نعرف أيضا كم عدد “البلاطات” فيه، إلا أننا تفاجأنا بزيارة شاب مع عدد من المسلحين والصحافة للإعلان عن مشروع “سوق البلاط”، إلا أنني أود أن أخبركم  أن مهندسي”القوات اللبنانية” أنجزوا دراسة كاملة لهذا السوق منذ ما يزيد على الـ9 أشهر وهذه الدراسة تضم البنى التحتية والهندسة وكل شيء وليس هناك مشروع أو دراسة مسجلة في بلدية زحلة سوى دراسة “القوات اللبنانية” لذا لا يزايدن أحد في هذا الإطار ويقول أن هناك تنافس على هذا المشروع، “يشتغلوا متلنا ويكونوا أحسن منا وصحتين على قلبن”.

اما بالنسبة للمشاريع الإنمائية الأخرى، فقد أكد فتوش أن “القوات” تعمل على إعادة تأهيل معمل الكهرباء في وادي العرايش الذي أنشئ في فترة الإنتداب الفرنسي ما قبل الـ1920، وهو اليوم خارج الخدمة وهو موضع نزاع قضائي، لذا نعمل على حل هذا النزاع ونحاول أيضا إعداد دراسة لإعادة تشغيله وتوليد الطاقة منه، والغاية من هذا المشروع هو تزويد محطات المياه في قضاء زحلة بالطاقة اللازمة كي لا تنقطع المياه عن القضاء في فصل الصيف”.

وتابع: “في العام 2021، وتحت شعار “لن ننسى شهداءنا”، ورغم منع التجول والتباعد الإجتماعي لم نشأ أن يمر العام من دون أن نتذكر شهداءنا عبر القداس السنوي لشهداء زحلة، وبالرغم من “الكورونا” لم يشأ د. جعجع سوى أن يكون له مداخلة في نهاية القداس، واستمرينا بإجراء القداس الذي تميز هذا العام بطابع  مميز باعتبار أن “الحكيم” أطلقها من زحلة وقال لهم: “عزحلة ما بتفوتوا وعبعبدا ما رح تفوتوا”، وتحت نفس الشعار “لن ننسى شهداءنا”، وبعد ترميم المنسقية، أنشأنا متحفا لشهداء زحلة رحمهم الله، وجمعنا القدر الممكن لصورهم ورفعناهم في المنسقية لكي يبقى ذكراهم بيننا بشكل دائم”.

وعن النشاطات الحزبية، لفت فتوش إلى أننا “افتتحنا مراكز جديدة، واستكملنا الهيكلية الحزبية فيها، ويمكنني القول أن جميع المراكز ناشطة وفاعلة “يعطيون ألف عافية” الرفاق، كما أننا نقوم بإعداد دورات تعليمية في كل عام لمساعدة الطلبة قبل خضوعهم للإمتحانات الرسمية بالتعاون مع أساتذة “القوات اللبنانية” وهذه الدورات مجانية، هذا بالإضافة إلى اللقاءات والمحاضرات السياسية التي نجريها في المنطقة. وبالنسبة للأطفال، فنحن أيا تكن الظروف لم نتأخر يوما عن تأمين الهدايا للأطفال لأننا لا يمكننا أن نحرمهم البسمة وفرحة العيد، وكنا في كل عام نتمكن من تامين الهدايا وتوزيعها في احتفال كبير”.

وختم فتوش: “كما أننا أيضا لم نغب يوما عن النشاطات الإجتماعية، لذلك أود أن أتوجه بالشكر لكل فرد منكم لوقوفكم إلى جانب “القوات” فأنتم كما رأيتم عندما تقفون إلى جانبها إنما انتم فعلا تقفون إلى جانب أهلكم في مدينة زحلة”.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading