صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

جبران باسيل لـ القبس الكويتية : توافقنا مع المعارضة على مرشح للرئاسة

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أن التيار توافق مع قوى المعارضة على اسم لرئاسة الجمهورية، أما المشروع السياسي فلم يكتمل بعد، مؤكداً ضرورة التوافق مع الجميع بمن فيهم حزب الله.

ولفت في حديث مع القبس، إلى أن ما يطلبه من حزب الله بالملف الرئاسي هو أن ينحي جانباً نهج الفرض والمواجهة والتوجه نحو توافق وطني مقبول، أو الى تنافس ديموقراطي بالمجلس النيابي عبر التصويت، والتيار سيكون أول المهنئين لمرشح حزب الله سليمان فرنجية إذا فاز. وانتقد باسيل الأداء الحالي من قبل الثنائي الشيعي في الملف الرئاسي وعمل مجلس الوزراء، قائلاً انه يوحد المسيحيين والاكمال بهذا النهج يؤدي حتماً إلى مزيد من الاحتقان والفرز الطائفيين. لافتاً إلى أن التواصل غير مقطوع مع حزب الله لكن لا لقاء قريبا في الأفق.

وحول العلاقة مع دول الخليج، قال باسيل إن التيار لم يوافق مرة على إلحاق الأذى بها، ولكن اليوم نحن امام مسؤولية اكبر مع التفاهمات الجارية في المنطقة، لاسيما مع إيران وسوريا، كما أشاد بالمملكة العربية السعودية معتبراً أن سياستها الجديدة والتطور الكبير في الخليج لو تعمم على دول المنطقة يمكن ان نرى أوروبا جديدة بالمفهوم الانساني اولاً، وبمواكبة انماء عمراني سيكون لها انعكاسات هائلة على لبنان تفوق بأهميتها انتخاب رئيس للجمهورية وتدحض مشروع تحالف الاقليات.

واعتبر التفاهم السعودي- الايراني والتقارب السعودي- السوري يعيدان التوازنات الى المنطقة من دون غلبة لمشروع على آخر. ونوه باسيل بموقف الكويت قائلاً انه بمجرد صدور المبادرة عنها يعني انها ايجابية للبنان. لان الكويت لم تغلّب مرة مصلحتها الخاصة او انحازت الى فريق لبناني.

وإليكم نص المقابلة بالكامل: 

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

● متى ستعلنون مرشحكم وقد وصلت المفاوضات مع المعارضة الى خواتيمها؟

يمكنني القول إن الحد الادنى من التوافق أصبح متوافرا. ولكن هذا لا يعني اكتمال العناصر لانتخاب الرئيس لأن ما ينقص هو آلية الانتخاب والبرنامج الذي يهمنا أكثر من الرئيس. من ناحية الأسماء فالموضوع قد اكتمل. والتيار لم يسمّ أي مرشح وكنا نوافق على أسماء يتم طرحها وأخرى نرفضها.. وتقاطعنا على اسماء لديهم قابلية للتوافق. ولا أتفرد وأعلن عن هذه الأسماء فليس في ذلك أي سبق صحافي او سياسي. وكل ما يقال عن موعد اعلان المرشح وعن انتظار التيار كلام اعلامي، فلدينا قنوات مفتوحة مع المعارضة مسجلة ولا تحتمل التأويل.

ضرورة التوافق مع الجميع

● ماذا يعيق اكتمال المشروع؟

هناك مجموعة افكار لا تزال قيد النقاش، ولا أزال على قناعة بضرورة التوافق مع الجميع.

بالأمس سمعنا تصريحين متناقضين من حزب الله، أحدهما لرئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين يقول ان البلد بحاجة الى توافق، وهذا ما يعنينا وما نطلبه من حزب الله بالملف الرئاسي أن ينحي جانباً نهج الفرض والمواجهة. أي فريق غير قادر على ترجمة سياسة التحدي برلمانيا ودستوريا، والقول بأن أي فريق يملك الـ65 صوتا لانتخاب رئيس هو «تفنيص».

حزب الله قال إن لديه مرشحاً أما الاخرون فليس لديهم اي مرشح، هذا الأمر غير صحيح، فهناك مرشح للمعارضة لم يوافق عليه التيار ولا حزب الله، أما اليوم فهناك اتفاق على مرشح، وهذه دعوة لتوافق وطني أو لتنافس ديموقراطي بالبرلمان.

●  حزب الله يصر على سليمان فرنجية، فكيف يفسر الدعوة الى التوافق؟

هذا ما اعنيه بدعوة حزب الله الى ترجمة دعوته للتوافق، فكلنا معنيون بألا يشعر أحد بالانكسار. الأمر استغرق وقتا مع المعارضة للاتفاق على اسم مرشح، لأنني رفضت أسماء تعتبر تحدياً لحزب الله، والمطلوب منه ملاقاتنا. الظروف تحدد توقيت الإعلان عن اسم المرشح المتوافق عليه، فنحن لسنا فريقا واحدا ولن نكون جزءا من اي اصطفاف، والمطلوب ان يقابل تنازل أي فريق بمرونة من قبل الآخرين.

التوافق وإلا التصويت

● النائب محمد رعد شن هجوما على المرشح التوافقي متهماً من لا يريد ممثل الممانعة بأنه يريد التقسيم

أمس سمعنا موقفين من حركة أمل ومن حزب الله يصبان في الاتجاه نفسه، ونحن كتيار وطني حر غير معنيين بهذه الاتهامات، لأن احدا لا يمكنه اتهامنا بالتقسيم، هذا كلام غير مفيد واتمنى على الثنائي الشيعي ان يتخلى عن لهجة التحدي، ففي هذا الاستحقاق لا يمكنه تخطي مكون أساسي في البلد.

● هل الانتخابات الرئاسية تحتمل التنافس الديموقراطي؟

اذا كانوا جديين بالدعوة للانتخاب يمكن ان تتحول الى منافسة ديموقراطية. فاليوم نحن أمام خيارين: التوافق أو التصويت وإلا الفراغ.. ونحن نقبل بنتيجة التصويت وسأكون من أوائل المهنئين لفرنجية في حال فوزه ونقف الى جانبه وندعمه، ونعارضه حيث يجب ولن نعامله كما عاملنا ونعيد تجربة الرئيس ميشال عون.

أداء «الثنائي» يوحّد المسيحيين

● بري يُحمِّل المسيحيين مسؤولية عدم انتخاب الرئيس لتعذر اتفاقهم. اليوم أنتم تتوافقون بينما بري على مرشحه؟

هذه ماذا نسميها؟ إمساك بالبلد بخلاف الأكثرية الموجودة وبخلاف المكون الاساسي وبخلاف المنطق الدستوري، وبرغم الواقع المأزوم يقولون لنا: إما الاتيان بمرشحنا او نتحكم بالدستور من خلال الحكومة.

الأداء الحالي من قبل الثنائي الشيعي في ملف الرئاسة وعمل الحكومة يوحد المسيحيين. عدم انتخاب رئيس والاكمال بهذا النهج يزيد من الاحتقان والفرز الطائفيين، ولن نقبل باستمرار الامر على ما هو عليه.. وهذا ليس مجرد كلام. «نبتلع الموس» نظرا لأوضاع البلد المأزومة ولكن لن نقبل بالمس بوجودنا، ومنطق «سنكمل بهذا النهج حتى يقبلوا بمرشحنا» لن يمر.

العلاقة مع حزب الله

● كلما تقاربت مع المعارضة تبتعد عن حزب الله وينقل مقربون من الحزب رسائل بأنك إما تكون معه أو ضده.

هذا المنطق لا يستقيم معي. ومن ينقل مثل هذه الرسائل لا يعرفني.

● كيف هي العلاقة مع حزب الله وكنت تحدثت عن جرح عميق؟

كنت أتحدث بشكل إيجابي بأنه برغم الجرح العميق انا مستمر في العلاقة مع حزب الله. واقول بأن «جسمنا لبّيس» ولكن ليس الى الحد الذي «يشرطنا» هذا الجرح من جهة لأخرى.

● هل هناك لقاء قريب مع قيادة الحزب؟

التواصل غير مقطوع ولكن لا لقاء في الافق القريب

لا لتسوية تقصي أحداً

«الكل بدو راسي» حلفاء وخصوما. رفضت الانخراط في تسوية تقصي القوات اللبنانية بعد خسارة خيارها في المنطقة. جوابي كان لا لإقصاء اي فريق أخطأ أو خسر رهانه. سبق أن رفضت اقصاء سليمان فرنجية وسامي الجميل عن أول حكومة في عهد الرئيس عون، وكنا بحال خصومة شديدة.

● لماذا يريدون رأسك؟

يعتبرون أنني «استويت» ربما.

● ما يجري يشير الى انك ترجح الكفة رئاسياً والكل «بدو رضاك».

لست راضيا عن هذا الواقع، وانا مصر على التوافق بين الاطراف كافة. ثم اين ترجمة هذا الامر في المعطى الرئاسي؟ هل فرضت مرشحا؟ المعارضة لا تملك حتى القدرة على تعطيل النصاب ولم أفرض عليهم اي مرشح وابديت انفتاحي على الجميع.

● ولكن يقال إن التوافق تم على اسم جهاد أزعور الذي كنت اول من رشحه؟

كان من بين الاسماء التي وافقت عليها، وهناك آخرون غيره اوافق عليهم. سأكون راضيا لو حصلت من أي تسوية مكاسب سياسية مثل اللامركزية الادارية، صندوق ائتماني، مداورة بالحقائب، مثل هذه المشاريع التي يعطل غيابها البلد.

● يعني انك لن تقبل بمكاسب مثل ترك القرار لك في التعيينات الكبيرة؟

ابدا. لأنه من خلال التجربة ثبت أن الاشخاص متغيرون ولا يركن اليهم. اما القانون والنظام فثابتان.

● ما سبب رفضك القاطع لقائد الجيش؟

لأنني اختبرته.

● كيف تنظر الى الحراك الخارجي في الملف الرئاسي؟

يمكن للخارج أن يكون عاملا مساعداً ولكن لا يمكنه أن يطغى على المعطى الداخلي. يمكن أن يؤثر ايجاباً. انتظار المواقف الخارجية لتحديد مواقفنا أمر سيئ.

«أوروبا جديدة» في المنطقة

● ماذا عن التحولات في المنطقة وقد ابديت اعجابك بتجربة ولي العهد السعودي واعتبرتها ثورة؟

السياسة الجديدة للسعودية والتطور الكبير في دول الخليج لو عُمما على دول المنطقة يمكن ان نرى أوروبا جديدة. ليس بالمفهوم العمراني بل الانساني اولاً. حقوق المرأة، حرية الفكر والثقافة بمواكبة انماء عمراني لها انعكاسات هائلة على لبنان تفوق بأهميتها انتخاب رئيس للجمهورية. هذه التحولات تتلاقى مع نظرتنا وعلى الفكر المسيحي المشرقي الانساني كعامل تواصل وانفتاح وليس انغلاق وانعزال. من هنا عداؤنا للكيان الصهيوني الساعي الى تفتيت المنطقة وخلق جماعات متصارعة مذهبيا ودينيا.

أن تعود سوريا الى الجامعة العربية، وان تتوقف طهران عن كونها مصدر خطر على العرب، وان يتكامل العرب والفرس ويصبح الخليج منارة ويتكامل اقتصاديا مع سائر العرب.. هذه المسائل هي ما يريدها التيار. لا تحالف اقليات ولا تحالف مذهبيات. هذه بالنسبة الينا أهم من انتخاب رئيس. هذه التفاهمات تعيد التوازن الى المنطقة من دون غلبة لمشروع على آخر.

● التقارب السعودي- السوري أيقظ الهواجس من تسليم لبنان للنظام السوري مجدداً

هناك «س.س» (اتفاق سعودي- سوري) حصلت من التسعينات حتى 2005 برعاية أميركية أفضت الى وصاية سورية على لبنان، أنا ضدها. وهناك نسخة أخرى حصلت بعد 2005 انتجت تفاهمات مقبولة لست مع عودتها بهذا الاطار، ولكن مع استفادة اللبنانيين من ايجابياتها لمنع الانقسامات.

● دعيت قبل ايام الى تصحيح الاخطاء تجاه الدول العربية. ولكن هناك الورقة الكويتية التي وضعت عناوين لنهوض لبنان.

بمجرد صدور المبادرة عن الكويت يعني انها ايجابية للبنان. لان الكويت لم تغلب مرة مصلحتها الخاصة او انحازت الى فريق لبناني. وسمعت من مسؤولين كويتيين تفسيرهم لهذه المبادرة وادراكهم للجزء الممكن تطبيقه والبنود التي تحتاج وقتا وهذه سياسة واقعية نثمنها عاليا.

التفاهمات العربية- الايرانية والعربية- السورية والتي ستستكمل حلقاتها تضعنا بالتأكيد أمام مسؤولية أكبر، مع التشديد على انه لم نوافق مرة على إلحاق الأذى بدول الخليج. فدول الخليج وعلى رأسها السعودية تبدي استعدادا للاستثمار مجددا في لبنان، لان سياسة «الدفع للدفع» التي ذهبت في مزاريب الفساد لم تعد مجدية، ولكن اولا علينا ان نساعد أنفسنا وهذا يفترض خلق جو من الثقة مع دول الخليج يبدأ بعدم تصدير مشاكلنا اليها.

● المشكلة في هذه الأزمة هو حزب الله. هل سيتغير شيء في سياسته؟

اليوم هناك تفهم اكبر من دول الخليج تجاه لبنان، وانا حين كنت وزير خارجية كنت أقول إن مواقف حزب الله العدائية تجاه الخليج لا تعني لبنان الرسمي. والتوافق الايراني- السعودي يفترض ان يواكب من قبل حزب الله ايجاباً.

● هل يمكن أن نراك في السعودية؟

كل شيء ممكن. انا منفتح على الجميع وأعرف ان هناك اطرافا لبنانية متضررة ويختلقون مواقف على لسان السفير السعودي الذي تربطنا به علاقة جيدة ستترجم في وقت قريب. 

الخبر من المصدر

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading