من المؤكد أن رياض طوق "أشدّ حنكة" من باقي منافسي القوات في قضاء بشرّي لإنه اسشعر بأن الهجوم على القوات لن يكسبه صوت واحد إضافي.
في برنامج صار الوقت، تحاشى رياض مهاجمة القوات والنائبين ستريدا جعجع وجوزيف اسحاق، بطريقةٍ أبعدت عنه كأس "ضحكة" مارسال غانم الساخرة، فلو تطرّق إلى موضوع الإنماء في القضاء لكانت الضحكة إيّاها صدحت في الأستوديو وامتدّت إلى المباني المجاورة.
اكتفى الإعلامي الحربوق بجملة فضفاضة تحمل في طياتها نقد للقوات وكفيلة بتهريبه من الدخول في التفاصيل: "ما عملوا شي القوات".
وبأن مواقف القوات وما فعلته واضح وضوح الشمس للأقربين وللأبعدين، نسأل السيّد رياض:
ماذا كنت لتفعل في ملف إستئجار البواخر، أكثر من التصويت ضدّه وفضح الصفقات، كما فعل تكتلّ الجمهورية القويّة؟
كيف كنت لتوقف هدر المليارات في وزارة الطّاقة، أكثر من وضع خطّة لإنشاء معامل والمطالبة بهيئة ناظمة للقطاع، والإعتراض على تسليم الوزارة للفريق الفاشل ذاته لمدّة ١٣ سنة، كما فعل تكتّل الجمهورية القوية؟ وتحضير ملفّ متخم بالسرقات والفساد كما فعل النّائب أنطوان حبشي؟
_ ماذا كنت لتفعل في موضوع التّهريب على الحدود، أكثر مما فعل النائبين زياد الحواط ووهبة قاطيشا بتقديم إخبارات قضائيّة لضبط الحدود ومنع حزب الله من تهريب السلاح والعتاد والمقاتلن والبنزين والمازوت والطّحن والدواء إلى سوريا؟
ماذا كنت لتفعل لوقف الإنهيار المالي وسرقة أموال المودعين، أكثر مما فعله النائب جورج عدوان الذي بدأ بالتحذير منذ سنة ٢٠١٧ من إستدانة الدولة المستر من مصرف لبنان وناشد للتدقيق بحسابات وموازنات المصرف؟ ورفض الكابيتول كونترول على حساب أموال المودعين وللتذكير اتُّهم عدوان بزعزعة الثقة بالبنك المركزي والليرة.
ماذا كنت لتفعل لوقف التّعدي على الأملاك البحريّة الذي يهدر على الخزينة الملايين، أكثر مما فعل النائب جوزيف اسحق الذي تقدّم باقتراح قانون يرمي لوقف الإشغال غير الشرعي للأملاك العامة البحريّة؟
ماذا كنت لتفعل بعد تفجير المرفأ وطلبات الرّد المقدّمة لوقف عمل القاضي بيطار، ماذا كنت لتفعل أثناء وبعد غزوة عين الرمانة؟
هذا غيض من فيض ولو أردْتَ يمكننا تفنيد مشاريع واقتراحات القوانين لكل نائب أو وزير من تكتّل الجمهورية القوية.
وأخيرًا، يا سيّد رياض، ها هو صهر البلاط يحاول عرقلة اقتراع المغتربين، تقدّم تكتّلنا بدعوة طرح ثقة بوزير الخارجيّة الوديعة، هذه فرصتك لتقنعنا بقدراتك التي "لا تملكها" القوات، أرنا ما أنت فاعل لوقفه عن حدّه!!
أمّا محلّيّا، ماذا كنت لتفعل لتأمين ٣ ملايين دولار ونصف لتكملة مستشفى بشرّي الحكومي؟ وتأمين التّطعيم لفيروس كورونا لأكثر من ٣٥٠٠ شخص في القضاء؟ لتأمين التمويل لمشاريع الأتوستراد والصرف الصحّي ومياه الريّ؟ ولماذا لم تفعل؟
هذه المبادارات لا تحتاج "للقب نائب" وحصانة، كلّ ما تحتاجه هو الإرادة والإدارة والسلام.