طالعنا أمس أحد مشايخ الممانعة بكلام غريب على اللبنانيين و حضارتهم و ثقافتهم و لا يشبه نمط حياتهم فماذا نفهم منه ؟؟؟
هذا الكلام إن دلَّ على شيء فهو يدل على ما في مكنونات هذه المجموعة من حنق و غضب و دونية مقيتة من الفئات الأخرى في الوطن .
هذا الكلام هو حقيقتهم التي يحاولون إخفائها حينااً مسايرة لحليف حاجة من هنا … و تجميلها أحياناً مجاراةً العصر و زمن من هناك .
لكن الواقع أن حقيقتهم ستبقى هي هي … مجموعات رافضة للحياة و التطور و العصرنة … مجموعات متقوقعة تحيا على الأوهام ظناً منها أن المستحيل سيصبح حقيقة و أمراً واقعاً يوما ما …
جونيه التي تكلم عنها الشيخ الجليل … هي ايضاً جونيه الإرساليات و الجامعات التي ترسلون أبنائكم اليها لتحصيل العلم لأنكم تدركون أي مستوى تعليمي يتلقون فيها .
جونيه التي تكلمت عنها يا فضيلة الشيخ هي أيضاً جونيه المقرات الكنسية و الأديرة و الرهبان و النساك و هي مراكز الفكر و الأبحاث و الدراسات .
جونيه التي تكلمت عنها يا فضيلة الشيخ كانت و ستبقى أهم رمز للحياة و الإنفتاح و الحضارة في لبنان …
جونيه التي تكلمت عنها يا فضيلة الشيخ هي أهم مركز للإعلام الملتزم في الشرق … هي مقر البطريكية المارونية بانية لبنان الحديث و المؤتمنة عليه .
متى ستتخلصون من دونيتكم ؟؟؟ متى ستدركون أن العالم تغير و تغير كثيراً و انتم ما زلتم متسمِّرين في أمكنتكم لا تتزحزحون الا رجوعاً الى أزمنة غابرة تخطتها شعوب الأرض جمعاء …
هل بكلام كهذا يكون تعايش ؟؟؟ هل بكلام كهذا يطمئن أهل كسروان قلب الموارنة و عرينهم الى حزب الله ؟؟؟
لماذا هذا الإصرار على استفزاز الناس ؟؟ لماذا تدفعون كل اللبنانيين الآخرين دفعاً نحو خيارات لا يريدونها ؟؟؟
إن اردتم دولتكم فلتنشأوها في مناطقكم و لكن … لا تحلموا لا اليوم و لا غداً و لا في أي يوم أن بإمكانكم فرض مشيئتكم على الآخرين و خاصة الموارنة ..
ها هو كل التاريخ أمامكم … من الغزوات و الاحتلالات و الخراب و الدمار … و ها هي صخور نهر الكلب شاهدة على اندثارهم جميعاً … و ها هو يسوع الملك يبسط يديه فوق بحر جونيه معلناً انتصار ثقافة الحياة على الموت و بقاء شعبه الحر في ارض الآباء و الأجداد بعد رحيلهم جميعاً … فاتعظوا …
حتى المدافع زمن الحرب لم تسكت صوت الموسيقى و الفنون في جونيه و لن يسكتها اليوم كلام رجعي دوني حاقد مرضي من البعض … "و أيش هم جونيه من هدير البحر" !!!!