ينتصرون فيتفردون بالحكم و عند الهزيمة يصبحون دعاة حوار !! ايها التغييريون تخلصوا من سذاجتكم !!
Posted on Sunday, April 10, 2022 إعدّ التقرير : شربل نوح - صدى الارز
Thursday, April 21, 2022
هي اللعبة نفسها التي اعتمدها محور الممانعة منذ ثورة الارز و خروج الجيش السوري من لبنان و حتى اليوم .
عندما خسارتهملمعركة ديمقراطية نراهم دعاة حوار و كلام هادئ فلا نصدق ما تسمعه آذاننا و تراه أعيننا و عند النصر يزمجرون و يشرئبّون و يتعجرفون و يقومونبإقصاء الجميع ليتحكموا بكل شيئ .
بعد انتصارات ١٤ آذار في ال ٢٠٠٥ و ال ٢٠٠٩ و كلنا يذكر كلام السيد حسن نصرالله آنذاك أن من يربح فليحكم ... ماذا فعلوا ؟؟؟
لم يتركوا وسيلة الا و استعملوها لمنع الاكثرية في ذلك الوقت من الحكم … من التظاهر الى التخييم وسط بيروت و شلِّ العاصمة الئ إقفال المجلس النيابي وصولاً الى اجتياح السابع من أيار لكل ذلك عليهم أن يدركوااليوم انالآخرين لن يصدقوا دعواتهم الحوارية و كل هذا الماضي المثقل ورائهم ؟؟
على الجميع أن يفهم أن لهجة حزب الله و حلفائه الهادئة هذه الأيام ما هي الا هدوء ما قبل العاصفة فمن يراقب السياسة اللبنانية و خاصة بعد ثورة الأرز يدرك أن هؤلاء يتدرجون في ردات فعلهم عند الهزيمة .
يبدأون أولاً بالكلام المعسول و الحديث عن الحوار و الوحدة الوطنية و غيرها من الشعارات علَّهم يستطيعون تعطيل الأكثرية الجديدة بمشاركتهافي الحكمو منعها بالتالي من اتخاذ أي قرار دون موافقتهم .
و عندما يفشل هذا الأسلوب يبدأون بالتهديد و الوعيد و الزمجرة لإخافة الآخرين و إخضاعهم بالتهويل لكن دون فعل جديٍّ على الأرض و هو أسلوب نجح معهم في بعض المراحل و أدى الدور المطلوب منه مع بعض قيادات 14 اذار التي لم تعتد المواجهة يوما"و بأقل قدر من الخسائر الممكنة .
إن فشلوا بكل المحاولات السابقة يلجأون الى التصرف العملي و الذي بدوره يتدرج من الأستعراض التهويلي على الأرض بداية ( كما حصل زمن القمصان السود ) الى الفعل المباشر كما حصل في اجتياح السابع من أيار .
على النواب الجدد أن يدركوا أنهم يتعاملون مع مجموعات لا تعترف بعملية ديمقراطية أو فوزٍ انتخابي حتى لو أظهرت مضطرة في بعض المراحل عكس ذلك .
عليهم أن ينظروا الى ماضي هذا المحور في لبنان و في الدول المجاورة خاصة في العراق الذي شلّوا كل شيء فيه و عطلوا الدولة منذ هزيمتهم المدوية في انتخاباته التشريعية و ما زال الشلل مستمر فيهحتى اليوم .
على اللبنانيين و خاصة من يسمون أنفسهم قوى التغيير أن يدركوا جيداً و منذ الآن أن القوى السياسبة المحنكة في لبنان و الضليعة في السياسة عانت و ما زالت تعاني مع هذا المحور الشمولي الإلغائي و الذي لا يعترف بالديمقراطية المتعارف عليها عالمياً لأنها و بالواقع النقيض الموضوعي لصلب عقيدته و نظرته العامة للأمور التي لا تقيم وزناً للآخر المختلف .
على هؤلاء أن يتخلصوا سريعاً من سذاجتهم أو خبثهم لأنهم و في الحالتين سيصطدمون بجدار سميك من الرفض و العنف و محاولات تغيير مسار الأمور و نتائج الانتخابات بالقوة و الشواهد في الماضي القريب كثيرة على ذلك .
اليوم ستدرك حقاً هذه القوى ما عانته ١٤ آذار و ستكفّ عن جلدها و تحميلها مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع بعد أن تواجه نفس الظروف و الخصومو الأساليب الذين واجهتهم ١٤ آذار و ربما تعتذر لاحقا" تلك القوى منها و من شهدائها إن كانت صادقة و منسجمة مع نفسها ….
في الختام هي نصيحة مجانية لكم إن كانت نواياكم صافية… إذهبوا الى من تبقى من سياديين محنكين تمرَّسوا في المواجهة و استشيروهم بكيفية التصرف و تحالفوا معهم فابتحادكم قوة و قدرة مضاعفة على المواجهة … هذا إن اردتم حقاً انقاذ لبنان و تحقيق الشعارات التي رفعتموها و أوصلتكم الى حيث انتم اليوم .
لا تجعلوا الناس تندم على اختيارها لكم و تكفر بما تبقى لها من أمل في الإنقاذ .