طبعاً نحن لا ننتظر ١٢ أيار لنتذكر قائد مسيرتنا في الزمن الصعب البطريك القائد مار نصرالله بطرس صفير .
هو الحاضر الدائم في قلوبنا و عقولنا و ضمائرنا كل لحظة … لم ننساه يوماً و لن ننساه .
لكن ذكراه هذه الأيام تأتي على وقع هدير المحاور و زمجرتها بوجه لبنان و أهله … تأتي و نحن نعيش واحداً من المفترقات المصيرية الكثيرة لهذا الوطن المتعب .
با سيدنا … يا سيد السيادة و قائد مسيرة الرجال عندما غيِّب القادة و عزَّ الرجال ماذا سنخبرك عن لبنان؟؟؟
أنخبرك أن رفاق الدرب و المسيرة و النضال الواحد تفرقوا ؟؟؟
أنخبرك أن الوصوليين و المتسلقين و الجبناء ازدادوا اضعافاً مضاعفة في مجمتنعنا ؟؟
أم نخبرك عن من اختبرت اسفافهم طويلاً بحق بكركي و سيدها و هم بإسفافهم و هجوماتهم مستمرون !!!
أنخبرك أن الذين شمتوا بموتك لم يغيروا عاداتهم و شمتوا بموت آخرين ايضاً !!!
هل نخبرك عن ثوار الارز كيف فرقتهم المصالح فقضوا على الحلم بلبنان أفضل بتدميرهم انتفاضة الاستقلال و مفاعيلها ؟؟؟
يا قائد جيلنا و ملهمنا على دروب المقاومة للحق … لبنان من انهيار الى انهيار و شعبه من هجرة الى هجرة و أغلب سياسييه من صفقة لأخرى و كل ما عرفته و اختبرته هنا يسير نحو الأسوأ بكل أسف …
يا سيدنا … قل ليسوع أن لبنان يصارع الموت قل له أن ارض القديسين و الابطال على طريق الزوال و النهاية ... أطلب لنا مساعدة منه فمن دونه لا خلاص من المآسي …
يا سيدنا و معلمنا قل ليسوع و انت في جواره أن اجيال المقاومين خذلت و أن وقف الله سرقته محاور الشرور و الظلام و اطلب منه مساعدتنا على استعادته من فم الحوت …
قل ليسوع كما عرفت و اقتنعت دائماً أن لبنان لا يجب أن يموت … فبموته ستموت الحرية في الشرق و يموت معها مل الأحرار …
يا سيدنا خلي عينك علبنان و اطلب من يسوع الا يغادر ارض البخور و القديسين و يتركها لمصيرها … فرغم كل الخطايا ما زلنا نستحق فرصة أخرى …
يا سيد كل الكلام و خطيب كل المنابر … يا قائد جيلنا و مرشدنا في ذكراك لن نقول لك اكثر من "اشتقنالك' .