يذهب متسلق ليأتي آخر و يرحل وصولي لنبتلي بوصولي أسوأ منه !!!
يفشل حزب لينشأ حزب آخر بصورة جميلة مناقضة لمن سبق … لنصل بنهاية المطاف الى النتيجة ذاتها !!!
ألم تتعبوا من هؤلاء ؟؟؟ لماذا تكررون نفس الأخطاء دائماً ؟؟؟ لماذا تُخدعون بنفس الأكاذيب كل الوقت ؟؟؟ لماذا تصدقون الجائعين للسلطة و اللاهثين خلف المراكز و الظهور و كل مرة تنصبون واحداً منهم قائداً عليكم ؟؟؟
إن أخطر ما نواجهه اليوم هو تلك الحركات و الأحزاب الغريبة التي تفرخ يميناً و يساراً مدَّعية زوراً انها تريد تغيير الصورة … و إن نظرنا قليلاً الى داخلها و بتمعّن لرأينا متسلقين و مجانين سلطة و مهووسي ظهور اسوأ ممن سبقوهم بكثير !!!
هل هكذا يكون التغيير ؟؟؟ أين غيرت تلك المجموعات و الحركات شيئاً ؟؟؟
هل في مصر عندما تسببت بتشرذمها و انانياتها بفوز الإخوان المسلمين هناك و تسلمهم السلطة ؟؟؟ أم في تونس أم في أي مكان آخر ؟؟؟
هناك كانت نتيجة ظهور أولئك الغوغائيين واحدة … دمار و خراب و فوضى … و نحن في لبنان لن نشذ عن القاعدة !!!
أعطونا مثالاً واحداً على ايجابية واحدة انتجتها تلك الحركات في محيطنا لنصدقهم عندنا !!!
أين معظم "قادة" تلك الحركات التي ظهرت حولنا ؟؟؟ هم اليوم ينظِّرون على الناس من واشنطن و لندن و باريس في اوقات فراغهم … بعد انشغالهم بأعمالهم الجديدة و ثرواتهم التي صنعوها في ثورات الربيع العربي على حساب مساكين تلك البلدان … و الأمثلة كثيرة لا تعدّ و لا تحصى ؟؟؟
ينتقدون الزعماء و هم بممارساتهم اسوأ بكثير منهم ؟؟؟ يهاجمون أحزاب الشخص فتأتون اليهم و لا ترون شيئاً عندهم سوى الشخصانية القاتلة و النرجسية المريضة !!!
من الطبيعي و في لحظات الإنهيار الكبرى كما يحصل عندنا أن يكثر الوصوليون و محبي الظهور و صائدي الفرص … لكن الغير طبيعي أن تُخدع الناس بهم كأنها لم تتعلم شيئاً من تجارب الماضي ؟؟؟
ما هذا المجتمع الذي لا يتغير ؟؟؟ ما هذا المجتمع الذي لا يتعلم من اخطاءه ؟؟؟ لما نحن هكذا و لما نكرر اخطائنا مراتٍ و مرّات ؟؟؟
ايها اللبنانيون : لا تصدقوهم … فأعلبهم يسعى خلف المراكز و السلطة و لا يهمهم سواها !!!من الممكن ان نستثني قلة قليلة جداً من بينهم لكن تلك القلة غير فاعلة و غير مؤثرة حتى الآن وسط بحر الكذبة و المنافقين و الوصوليين و الإنتهازيين حتى لو أظهروا العكس !!!
لا تصدقوا من لا ماضي له !!! لا تصدقوا من كان هناك و انتقل الى هنا !!! لا تصدقوا الثرثارين و المتحجرين و المؤدلجين لأن مشاكلنا بحاجة لغير هؤلاء لحلها !!! إسألوا عن ماضي كل واحد منهم قبل أن تتسرعوا و اختاروا على هذا الأساس فالماضي هو مرآة مستقبلهم !!!
حاولوا اكتشاف تلك المجموعات .., و عندها و للأسف لن تروا سوى شيئ واحد فقط و هو أنها نسخة منقحة عن كل ما سبق و لكن بأوجه جديدة و أشكال مختلفة …
لا تُخدعوا بهم لأن ما تبقى من لبنان قليل جداً ليدمروه بنرجسياتهم و انانياتهم و لأننا سقطنا في المجهول الخطِر و أوضاعنا لا تحتمل المغامرات الجديدة و التجارب القاتلة !!!
فلنتعظ و لنرحم انفسنا و الوطن !!! لأنه ربما و للأسف … يبقى السيء الذي نعرف علّاته … افضل بأشواط من السيء المجهول الآتي الينا على حصان اسود !!!