ليس المقصود مما أكتبه اليوم الإستهزاء أو التقليل من قيمة المرشّحين في قضاء بشري أو حتّى في دائرة الشّمال الثالثة ككلّ، إنما هي إستفسارات وتوضيحات مشروعة للإضاءة على ما يجب التصويب عليه كي لا تذهب "في طوشة" المهرجانات والإعلانات والتشوش.
إلى المرشّحين الكرام،:
ما هو ثقل علاقاتكم الخارجية والديبلوماسية ؟
فكما يعلم الجميع، أن العظماء في تاريخ لبنان،اكتسبوا حيثيّة "ثقلهم" السياسي من خلال علاقاتهم الوطيدة بمختلف الأطراف العربية والدولية، من كميل شمعون إلى شارل مالك فالبطريرك صفير، بابًا لرسم آفاق لبنان الحداثة والتّطور والكيان
ونحن على أعتاب مرحلة مفصليّة، يمكن أن تحمل معها مؤتمرات دوليّة وتعديلات طفيفة أو جذرية في هيكليّة المؤسسات والدّولة، فكيف نواجهها ونفرض شروطنا على طاولات القرار الكبرى؟
ما هو موقعكم يا سادة عربيًّا ودوليًّا؟ متى كان آخر لقاء لكم مع سفير أو وزير أو ممثّل عن دولة عربية أو غربيّة؟ (فوق الطاولة) متى دَعَيتُم أو دُعيتم إلى إجتماع أو مؤتمر أو لقاء عربي أو دولي؟ ما الذي تستطيعون تقديمه للبنان بهذا المجال؟
هنا أتوجّه للناخبين، ما علينا سوى توسيع آفاقنا، أبعد من الحيّ والشارع والقرية، والنّظر إلى أبعد من شيخ أو بيك أو مختار محلّي، فالحياد البطريركي والمؤتمر الذي يحثّ الدول لعقده لأجل لبنان يحتاج إلى دعم خارجي.
إفشال طموح البعض بأخذنا إلى "المثالثة" يلزمه دعم خارجي، عدم أخذ البلد إلى محاور ظلاميّة تسعى لتغيير وجه الكيان اللبناني، هذا أيضًا يحتاج إلى دعم ديبلوماسي كبير لردعه
القوات اللبنانية ومن خلال ثقة المجتمعين العربي والغربي، بقائدها ومسارها النّظيف وتشبّثها بسيادة لبنان، استطاعت أن تنسج شبكة علاقات لا يستهان بها، وما إفطار معراب ليل الجمعة إلّا عيّنة صغيرة عن العلاقة الوطيدة والإحترام المتبادل بين معراب وعواصم الدّول العربية عمومًا والخليجيّة خصوصًا، فضلًا عن أن حزب القوات عضو منتخب منذ ٢٠١٦ في حزب الشعب الأوروبي (EPP)، وهو أكبر تنظيم سياسي في أوروبا وأكبر مجموعة في البرلمان الأوروبي، كما وإن الهيكليّة التنظيميّة للقوات خاصّةً في بلاد الإنتشار ومن خلال المغتربين القوّاتيين سمحت لها بتكوين علاقات سياسية وإجتماعيّة وازنة في استراليا وأميركا وكندا.
وفي حين فقد الجميع ثقتهم بمؤسسات الدولة والوزارات ومعظم الأحزاب والتيارات السياسية خاصّة تلك التي تدور في فلك "الممانعة"، استطاع نواب بشري النائبين ستريدا جعجع وجوزيف اسحاق الحفاظ على ثقة المستثمرين لتمويل المشاريع الإنمائية في القضاء، من الصندوق الكويتي إلى وكالة التنمية الفرنسيّة والبنك الدولي، هذا امتياز إيضافي يتمتّع به حزب القوات لم يحصل عليه آخرون. هذا هو رصيدهم في بنك "الثّقة"، ما هو رصيد الآخرون؟
وفي حين فقد الجميع ثقتهم بمؤسسات الدولة والوزارات ومعظم الأحزاب والتيارات السياسية خاصّة تلك التي تدور في فلك "الممانعة"، استطاع نواب بشري النائبين ستريدا جعجع وجوزيف اسحاق الحفاظ على ثقة المستثمرين لتمويل المشاريع الإنمائية في القضاء، من الصندوق الكويتي إلى وكالة التنمية الفرنسيّة والبنك الدولي، هذا امتياز إيضافي يتمتّع به حزب القوات لم يحصل عليه آخرون. هذا هو رصيدهم في بنك "الثّقة"، ما هو رصيد الآخرين؟
القوات اللبنانية حزب يمتدّ من العريضة إلى الناقورة، استطاع مضاعفة عدد نوابه بين سنة ٢٠٠٩ إلى سنة ٢٠١٨، وعلى قدر الثّقة المعطاة له، يستطيع التّصدّي، ويستطيع الوقوف مع بكركي وطروحات سيّدها، الذي يوجّه في عظاته رسائل كيانيّة وخارطة طريق واضحة للناخبين، وإن اللّبيب من الإشارة يفهمُ، والسّلام.
