تسريب تيك توك.. تسجيلات صوتية تكشف التضليل
الحرة
Thursday, April 21, 2022
أفاد موقع "بزفيد" الإخباري بأن شركة "بايت دانس" وصلت لبيانات مستخدمي تيك توك الأميركيين مما يعزز من شكوك الخصوصية التي طالما اتُهمت بها الشركة المالكة للتطبيق الصيني.

وقال الموقع نقلا عن تسجيلات صوتية مسربة أن موظفي "بايت دانس" المقيمين في الصين وصلوا مرارا وتكرارا إلى بيانات مرتبطة بالمستخدمين الأميركيين.

وكشفت المقاطع الصوتية المسربة من 80 اجتماعا داخليا للشركة الصينية أن تسعة موظفين في تيك توك أفصحوا 14 مرة بقولهم إن مهندسي "بايت دانس" في الصين يمكنهم الوصول إلى بيانات مستخدمي الولايات المتحدة خلال الفترة ما بين سبتمبر 2021 وحتى يناير 2022 على الأقل.

وتعد تيك توك واحدة من أكثر منصات التواصل الاجتماعي شيوعا، خاصة مع الأطفال والشباب، حيث تضم أكثر من مليار مستخدم نشط في جميع أنحاء العالم من أكثر من 100 مليون مستخدم داخل الولايات المتحدة.

في اجتماع عقد شهر سبتمبر عام 2021، قال عضو بقسم الثقة والسلامة في تيك توك إن "كل شيء يُرى في الصين".

وعلى الرغم من الشهادة التي أدلى بها مسؤول تنفيذي في تيك توك خلال جلسة استماع لمجلس الشيوخ بأكتوبر عام 2021 بأن "فريقا أمنيا عالميا ومقره الولايات المتحدة" يقرر من يمكنه الوصول إلى هذه البيانات، تصف تسع تصريحات لثمانية موظفين مختلفين، المواقف التي اضطر فيها الموظفون الأميركيون إلى اللجوء إلى زملائهم في الصين لتحديد كيفية تدفق بيانات المستخدمين في الولايات المتحدة.

ولم يكن لدى الموظفون الأميركيون إذن أو معرفة بكيفية الوصول إلى البيانات بأنفسهم، وفقًا للتسجيلات.

تتراوح التسجيلات من اجتماعات المجموعات الصغيرة مع قادة الشركة والمستشارين إلى العروض التقديمية الشاملة للسياسة ويتم دعمها من خلال لقطات شاشة ووثائق أخرى، مما يوفر قدرا هائلا من الأدلة لتأييد التقارير السابقة للموظفين المقيمين في الصين الذين يصلون إلى بيانات المستخدم الأميركي.

وتُظهر محتويات التسجيلات أيضا أنه تم الوصول إلى البيانات بشكل متكرر ومؤخرًا أكثر مما تم الإبلاغ عنه سابقًا، مما يرسم صورة واضحة للتحديات التي واجهها تطبيق الوسائط الاجتماعية الأكثر شهرة في العالم في محاولة لفصل عملياته في الولايات المتحدة عن عمليات الشركة الأم في بكين.

في نهاية المطاف، تشير التسجيلات المسربة إلى أن الشركة ربما تكون قد ضللت المشرعين ومستخدميها والجمهور من خلال التقليل من أهمية أن البيانات المخزنة في الولايات المتحدة حيث لا يزال بإمكان الموظفون في الصين الوصول إليها، طبقا للموقع.

في المقابل، قالت المتحدثة باسم تيك توك، مورين شاناهان، في بيان لموقع "بزفيد"، "نعلم أننا من بين أكثر المنصات التي تخضع للتدقيق من وجهة نظر أمنية، ونهدف إلى إزالة أي شك حول أمان بيانات المستخدم الأميركي".

وأضافت: "هذا هو السبب في أننا نوظف خبراء في مجالاتهم، ونعمل باستمرار على التحقق من صحة معاييرنا الأمنية، وجلب أطراف ثالثة مستقلة حسنة السمعة لاختبار دفاعاتنا".

في عام 2019، بدأت لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة التحقيق في تداعيات جمع تيك توك للبيانات الأميركية على الأمن القومي.

وعام 2020، هدد الرئيس السابق، دونالد ترامب، بحظر التطبيق تمامًا بسبب مخاوف من أن الحكومة الصينية قد تستخدم "بايت دانس" لجمع ملفات من المعلومات الشخصية حول مستخدمي تيك توك الأميركيين.

ونفت تيك توك ذلك قائلة إنها لم تشارك بيانات المستخدم المستخدمين أبدًا مع الحكومة الصينية ولن تفعل ذلك حتى إذا طُلب منها ذلك.

وتقول تيك توك في منشورات مدونة وبيانات عامة إنها تخزن فعليا جميع البيانات حول مستخدميها الأميركيين في الولايات المتحدة، مع نسخ احتياطية في سنغافورة. وقالت الشركة إن هذه البيانات لا تخضع للقانون الصيني.

ويرى خبراء أن ذلك لا يعالج حقيقة أن الموظفين المقيمين في الصين يمكنهم الوصول إلى البيانات مما يشكل خطرا حقيقا بشأن إمكانية وصول تلك البيانات للسلطات الصينية.

وقال مدير برنامج السياسة الرقمية والفضاء الإلكتروني بمجلس العلاقات الخارجية، آدم سيغال، في رسالة عبر البريد الإلكتروني لموقع "بزفيد"، إنه "لا يهم الموقع الفعلي إذا كان لا يزال من الممكن الوصول إلى البيانات من الصين".

وأضاف أن "القلق سيكون من أن البيانات ستظل في أيدي المخابرات الصينية إذا كان الناس في الصين لا يزالون يصلون إليها".

Copyright © 2022 -  sadalarz  All Rights Reserved.
CSS smooth scrolling effect when clicking on the button Top