أعلنت وزارة العدل الأميركية، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة وحلفاءها فككوا نظام تجسس إلكتروني كبيرا، قالت إن جهاز المخابرات الروسي استخدمه لسنوات للتجسس على أجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم، وفقا لتقرير صحيفة “نيويورك تايمز”.
وأوضحت الصحيفة أنه في تقرير منفصل، قالت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأميركية إن النظام المعروف باسم شبكة البرامج الضارة “الأفعى”، يُعتبر “أداة التجسس الإلكتروني الأكثر تطورًا” في ترسانة خدمة الأمن الفيدرالية الروسية، والتي استخدمتها لمراقبة الأهداف الحساسة، بما في ذلك الشبكات الحكومية، ومرافق البحث، والصحفيين.
ووفقا لـ”نيويورك تايمز”، استخدم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أو “أف أس بي” نظام “الأفعى” للوصول إلى وثائق العلاقات الدولية والاتصالات الدبلوماسية الأخرى من إحدى دول الناتو وسرقتها، وفقًا لوكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية.
وأضافت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أن الوكالة الروسية استخدمت “الأفعى” لاختراق أجهزة الكمبيوتر عبر أكثر من 50 دولة، من بينها عدد من المؤسسات الأميركية، شملت التعليم، والشركات الصغيرة، والمؤسسات الإعلامية، فضلاً عن قطاعات البنية التحتية الحيوية بما في ذلك المرافق الحكومية، والخدمات المالية، والتصنيع الحيوي والاتصالات”، بحسب “نيويورك تايمز”.
وأشاد كبار مسؤولي وزارة العدل، وفقا لما ذكرته “نيويورك تايمز”، بالزوال الواضح للبرامج الضارة.
وأوضحت الصحيفة أنه في ملف محكمة مؤلف من 33 صفحة تم الكشف عنه مؤخرًا من قاضٍ فيدرالي في بروكلين، أوضحت عميلة الأمن السيبراني، تايلور فوري، كيف تمت هذه الجهود، المسماة عملية “ميدوسا”.
وقالت وثائق المحكمة، بحسب “نيويورك تايمز”، إن نظام “الأفعى” يعمل كشبكة تربط أجهزة الكمبيوتر المصابة ببعضها البعض في جميع أنحاء العالم. وللاستفادة من ذلك، نفذ مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي أي” خططا للتسلل إلى النظام باستخدام جهاز كمبيوتر مصاب في الولايات المتحدة، متجاوزًا الرمز الموجود على كل جهاز كمبيوتر مصاب “لتعطيل الشبكة بشكل دائم”.
ووفقا للصحيفة، كانت الحكومة الأميركية تدقق في البرامج الضارة المتعلقة بـ”الأفعى” منذ ما يقرب من عقدين، وفقًا لملفات المحكمة، التي قالت إن وحدة من مكتب الأمن الفيدرالي تعرف باسم “تورلا” كانت تدير الشبكة من ريازان بروسيا.