مشهد المياه وهي تتدفق في نافورة باحة قصر بعبدا ببيروت يمنح اللبنانيين أملا جديدا في بلد خرج لتوه من حرب ومن فراغ رئاسي مدمّرين.
فبعد توقف استمر لأكثر من 720 يوما، تدفقت المياه مجددا في شرايين النافورة بباحة القصر الرئاسي الرابض على تلة جميلة خضراء في بلدة استعار اسمها.
وتزامن إعادة تشغيل النافورة مع دخول الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون إلى مقر الرئاسة، حيث كانت عائلته في استقباله.
وتفاعل لبنانيون مع مشهد المياه المتدفقة بشكل عمودي من النافورة، ورأوا في ذلك أملا يتجدد في نفوس طوقتها مرارة الحرب مع إسرائيل وتداعيات شغور رئاسي طويل الأمد.
والقصر الرئاسي يقع على تلة خضراء في بلدة بعبدا مشرفة على بيروت عاصمة لبنان الكبير.
ويُنهي انتخاب قائد الجيش اللبناني رئيسا للجمهورية شغورا في المنصب استمر لأكثر من سنتين، وساهم في تعميق أزمات أمنية واقتصادية وسياسية.
وفي أول خطاب عقب انتخابه، أكّد عون “بدء مرحلة جديدة للبنان”، متعهدا التأكيد على “حق الدولة في احتكار السلاح” وعلى احترام القرارات الدولية بما فيها اتفاق الهدنة مع إسرائيل.
ويشكّل انتخاب عون نكسة جديدة لحزب الله الذي عارض على مدى سنتين ترشيحه للرئاسة.