طوى البرلمان اللبناني اليوم عامه الأول من ولاية تمتد لأربع سنوات. برلمان بلا أكثرية واضحة، وإنما بمجموعة أقليات كرّست سياسة التعطيل على مستوى التشريع، حيث فشل في إقرار القوانين الملحة والضرورية، كقانون الكابيتول كونترول وإعادة هيكلة المصارف وقطع الحساب مع موازنة 2023.
كما فشل البرلمان على مستوى الاستحقاقات الدستورية بعدما أخفق في انتخاب رئيس للجمهورية على مدى 11 جلسة، وأقر تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية لسنة تحت ذريعة «تشريع الضرورة».
سياسياً، المراوحة الرئاسية على حالها بانتظار محطتين: انعقاد القمة العربية بعد أيام وما سيخرج عنها تجاه المسألة اللبنانية، وزيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي للعاصمة الفرنسية ولقاؤه الرئيس إيمانويل ماكرون مطلع الشهر المقبل. وهاتان المحطتان تتقاطعان على العناوين إياها: الإسراع بإنجاز الاستحقاق الرئاسي والالتزام ببرنامج الإصلاحات.
المعارضة والتوافق على مرشح
بالموازاة، حركة مكثفة ومتواصلة في الداخل، لا سيما بين قوى المعارضة، في محاولة للتوافق على مرشح تخوض به الاستحقاق الرئاسي.
مصدر معارض قال إن مكونات المعارضة اقتربت من إنجاز مهمتها في اختيار مرشح يخوض المواجهة مع مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية، في حال دعا الرئيس نبيه بري إلى جلسة رئاسية، علماً بأن الأسماء باتت بين الوزيرين السابقين جهاد أزعور وزياد بارود والنائب السابق صلاح حنين.
وأضاف المصدر أن اجتماع المعارضة اليوم يأتي في إطار التنسيق والسعي إلى مقاربة موحدة لخوض المواجهة الرئاسية. ولفت إلى أن الجهد ينصب على توسيع قاعدة المعارضة للحصول على عدد أكبر من الأصوات المؤيدة لمرشحها، بالإضافة إلى التنسيق مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي «ننتظر منه أن يحسم موقفه، وألا يبقى في منطقة رمادية. إذ لا يكفي أن يرفض فرنجية ويبدي عدم ممانعة لأسماء مرشحين كان هو طرحها بالأساس. وإنما المطلوب منه تأييد صريح للمرشح الذي يتم التقاطع عليه»، بحسب المصدر.
تحفظ قواتي
وعلى خط موازٍ، تحفظ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على الاسم الذي ستصوت له كتلة القوات اللبنانية في الجلسة الرئاسية. وقال جعجع «ما دام الفريق الآخر يمتلك مرشحاً، فليتفضل رئيس البرلمان ويدعو إلى جلسة انتخاب». وعن إمكانية الذهاب إلى جلسة الانتخاب بمرشح واحد مع التيار الوطني الحر، رأى جعجع «أن من حق كل فريق إبقاء أوراقه مستورة»، رافضاً الإجابة على ما إذا كان باسيل قادراً على الانفصال التام عن «حزب الله» والسير بمرشح واحد مع المعارضة.
واحة للفكر وثقافة الحياة
وفي إطار جولاته على المسؤولين اللبنانيين، التقى السفير السعودي وليد بخاري وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، حيث جدد رغبة المملكة في أن يكون لبنان كما كان واحة للفكر وثقافة الحياة، وأن ينعم شعبه بالرخاء والازدهار.
وقال بخاري «نتشارك الرغبة نفسها مع المجتمع الدولي في رؤية إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن».
موسم سياحي
التأزم السياسي والمالي المتمادي أفلت منه القطاع السياحي، إذ تؤشر الأرقام إلى أن لبنان مقبل على موسم سياحي واعد ستتجاوز أرقامه العام الماضي، إن كان من عدد السياح أو من حيث الكتلة النقدية التي ستدخل إلى البلاد.
واليوم، أكد رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي طوني الرامي بأن التحضيرات لموسم الصيف كبيرة، متوقعاً أن يدر الموسم السياحي ما بين 5 و6 مليارات دولار.
أنديرا مطر – الخبر من المصدر