وفيما لم تنتهِ مهلة الترشيح المحدّدة في الأول من تشرين الاول، اقتصرت الترشيحات لمنصب نقيب وعضو حتّى هذه اللّحظة على 15 مرشحاً للعضويّة في الدّورة الأولى والفائزون منهم المرشّحون لمركز نقيب في الدّورة الثّانية في اليوم نفسه.
في قراءة أوليّة للوحة الانتخابية يمكن رصد التالي:
المرشحين حتّى السّاعة:
-المحامي اسكندر الياس الذي كان مندوباً للنّقابة في محكمة جديدة المتن لسنين عديدة قبل ان ينتخب عضواً لدورتين متتاليتين من سنة 2014 حتّى 2019 وعُيّن خلالها مقرّرا للجدول العام وجدول المتدرّبين، وهو مرشّح لمركز عضو ونقيب.
-المحامي عبده لحود من المحامين المخضرمين، سبق أن كان عضواً لدورتين متتاليتين، انتخب مفوّضاً لقصر العدل وأمينا لمكتبة النقابة، وقدّم استقالته من العضويّة ليتمّكن من الترشّح لهذه الدّورة لمركز عضو ونقيب.
-المحامي ابراهيم مسلّم انتخب عضواً سنة 2019 وقدّم استقالته في العام نفسه احتجاجاً على مسار عقد التّأمين الاستشفائي للمحامين، ومن ثم عُيّن عضواً في اللجنة الماليّة والاداريّة المولجة تطوير عقد التأمين وقد دافع عن حقوق المحامين في استشفاء كريم يغطي كلّ العمليّات ومازال هذا المطلب شغله الشّاغل.
-المحامي فريد الخوري انتخب عضواً سنة 2008 حتّى 2011، سبق وترشح لمنصب النقيب ولم يحالفه الحظّ، ويعيد الكرّة مرة ثانية في هذه الدّورة، متّكلاً على صداقاته مع زملائه وواضعاً بتصرّفهم برنامجه الانتخابيّ الذي على أساسه يطلب نيل ثقتهم.
-المحامي اسكندر نجار، ترشّح في دورة 2021 لمنصب عضو ونقيب، وفاز في العضويّة انما انسحب من انتخابات مركز النقيب. هو حالياً مسؤول عن مراكز النقابة في المناطق وعن محاضرات التدرّج ويحاول التقرّب من المحامين من خلال اللقاءات التي يعقدها في جميع الأقضية والمحافظات، ناشراً برنامجه الانتخابي الموسّع والمفصّل، إنّما حتّى السّاعة لم يقدّم استقالته من العضويّة ليتمكّن من الترشّح لهذه الدّورة، إلّا إذا قرّر خوض الانتخابات لمنصب نقيب دون المرور بالعضوية كونه عضوا حاليّا.
-المحامي وجيه مسعد، من المحامين المخضرمين، انتخب عضواً لدورات عدّة، لم يفارق النقابة، وهو مقرّب من جميع المحامين من خلال اتّصالاته اليوميّة معهم وخدمتهم. مسؤول حالياً عن علاقة النقابة مع القضاء، ووضعه شبيه بوضع المحامي نجار لناحية تقديم استقالته قبل 30 أيلول 2023، حيث أنّه لم يقدّمها بعد.
-المحامي يوسف الخطيب، عضو حاليّ في لجنة صندوق التقاعد في النقابة، يترشّح للمرّة الأولى للعضويّة والنقيب، وهو دائم الحضور بين المحامين، يحاول تحسين أوضاع المتقاعدين ويدافع عن حقوق العاملين منهم.
-المحامي فادي حداد. كان عضواً لدورتين متتاليتين، عُيّن خلالهما مقرراً عن جدول المحامين العام، شارك في العديد من المؤتمرات النقابيّة، يترشّح للمرّة الأولى لمنصب نقيب عن التيّار الوطنيّ الحرّ.
-المحامي فادي المصري، ترشّح سنة 2014 وفاز في العضويّة وعُيّن مقرّراً عن جدول المتدرّجين وما يزال، يترشّح للمرّة الثانيّة لمركز العضويّة والنقيب يدعمه حزب الكتائب اللّبنانية علنا كما جاء في كلمة رئيس الحزب في العشاء الذي أقيم له في 20 ايلول الجاري.
-المحامي أديب زخّور، المدافع عن حقوق المستأجرين، ترشّح لمركز العضويّة دون ان يحالفه الحظّ، ويترشّح في هذه الدّورة للعضويّة والنقيب.
-المحامي سميح البشراوي، كان عضواً لدورتين متتاليتين، كمفوّض لقصر العدل وأمينا لصندوق النقابة، لم ينقطع عن الاتّصال بزملائه رغم انتهاء ولايته كعضو، يترشّح في هذه الدّورة للعضويّة والنقيب.
أما المرشحون للعضويّة فقط فهم:
-المحامي لبيب حرفوش الذي يترشّح للمرة الأولى، ناشطاً في علاقاته مع زملائه وفي لقاءاته معهم.
-المحامي ايلي قليموس. يترشّح للمرة الأولى، وهو ابن النقيب أنطوان قليموس، المشهود له بالجرأة والشّجاعة وكان عهده من العهود الزّاهرة في النّقابة. لا يتّكل على سمعة والده وعلاقاته فقط، انما يجهد في الاتّصالات واللّقاءات مع زملائه معرّفاً عن نفسه ومتّكلاً على رؤياه للنقابة مستفيداً من كونه كان رئيساً للجنة المتدرّجين لمدّة طويلة منذ العام 2011، وهو دائم الحضور في قصور العدل ومن المحامين الناشطين.
-المحامي شوقي شريم، مندوب النّقابة في النّبطيه ورئيس هيئة تأديبيّة فيها، سبق وترشّح في دورة سابقة ولم يحالفه الحظّ، وهو يترشّح في هذه الدورة باسم حركة أمل وحزب الله، هو أيضاً من المحامين العاملين بنشاط وجدّية في مهنتهم وفي النّقابة.
-المحامي وسام عيد، يترشّح للمرة الأولى، متّكلاً على اتّصالاته بالزّملاء ولقاءاته بهم، شارحاً لهم آراءه ومواقفه، عاملاً بجدّ ونشاط دون كلل لنيل ثقتهم.
والظّاهر، بحسب ما أفادت مصادر مطّلعة “المركزية”، من هذه الترشيحات غياب العنصر النّسائي كلّياً مما أثار استغراباً لدى البعض. ومن ناحية ثانية كثرة الولائم والدّعوات إليها التي يقيمها بعض المرشّحين في المطاعم او في منازلهم، والبعض الآخر آثر الاتصالات المباشرة بزملائه ولقاءاته في مكاتبهم محجما عن الدعوات والولائم. من ناحية ثالثة، يُلاحظ ان حزب الكتائب أعلن مرشّحه فادي المصري والتّيار الوطنيّ الحرّ أعلن مرشّحه فادي حداد وحركة أمل وحزب الله توافقا على دعم المرشّح شوقي شريم والقوّات اللبنانية أعلنت تأييدها للمرشّح عبده لحّود، دون أن يكون هذان الأخيران منضويين في صفوفهما الحزبية، بينما سائر المرشّحين، إن للعضويّة او النقيب، مستقلون غير حزبيين، وبانتظار تحالفات حزبية في ما لو حصلت، سيكون للبحث صلة، مع الإشارة إلى أن المحامين المستقلّين في الهيئة العامّة للمحامين يشكّلون الأغلبية وهم لم يعلنوا موقفهم بعد بشكل علني، وهذا الأمر ينطبق على النقباء السابقين الذين لهم كلمة مسموعة لدى المحامين مع أن بعض المصادر يشير الى اجتماعات في ما بينهم تعقد بهدوء ومن دون الاعلان عنها ولم يرشح عنهم أي موقف حتّى السّاعة.
بانتظار إقفال باب الترشيحات في الأول من تشرين الأوّل، سيكون للبحث صلة مع اتضاح الصورة في شكلها النهائي.