ووفقا لقراءة المعارضة فإن ذلك يدل على، أن الفريق الآخر يريد الالتفاف على الدستور، من أجل استغلال عامل الوقت بالمماطلة والتسويف حتى يستطيع فرض مرشحه، لكن دون ذلك عقبات عديدة، لأن اللبنانيين لا يمكن أن يقبلوا بحصول هذا الأمر، مهما تعرضوا للضغوطات من جانب حزب الله والدائرين في فلكه.
وفيما تتجه الأنظار إلى موقف كتلة “اللقاء الديمقراطي” من جلسة الانتخاب، علمت “السياسة” أن التوجه لدى نواب الكتلة، قد يميل للاقتراع بورقة بيضاء، باعتبار أن النائب السابق وليد جنبلاط
ينادي دائماً بالتوافق، رغم أنه كان من أوائل الذي سموا الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، في وقت أشارت معلومات إلى أن جنبلاط، لن يصوت لأزعور، كي لا يغضب حليفه رئيس البرلمان.
وقد أوضح أوضح النائب ميشال معوض، أنه ليس المهم الآن الدعوة لانعقاد جلسة انتخاب الرئيس وإنما الجدية والانتخاب. وقال إن طرح سليمان فرنجية أو الفراغ هو مشروع هيمنة على لبنان،مشددًا على أن فريق الممانعة قادر على تعطيل نصاب الجلسة.
ومن دار الفتوى، توقع النائب فؤاد مخزومي، بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، أن يتكرر السيناريو السابق، لأن الطرف الآخر ليس لديه 65 صوتاً كما يدعي، معتبراً أن الاقتراع بورقة بيضاء هو تعطيل للانتخابات، وتمنى مخزومي على رئيس مجلس النواب نبيه بري “ممارسة مسؤولياته الدستورية والإصرار على إبقاء الجلسات مفتوحة لحين انتخاب رئيس للجمهورية.
وفي الإطار، اعتبر النائب السابق فارس سعيد أن اتفاق المعارضة على ترشيح أزعور أجبر الرئيس نبيه بري على فتح مجلس النواب، وأعرب عن عدم تفاؤله بانتخاب رئيس في الجلسة المقبلة.
بدوره، دعا مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، جميع اللبنانيين خلف أزعور ، مشيار إلى ان
لبنان بحاجة الى خبير اقتصادي يعالج مشكلته الاقتصادية وتعطيل هذا الاختيار يعود بالضرر على الشعب اللبناني كله.
وفي المقابل، شدد نائب “حزب الله” حسن فضل الله، على أنه لا يمكن تأمين الإنجاز الطبيعي للانتخاب إلّا من خلال الشراكة الحقيقية، لافتا إلى تمسك الحزب بالشراكة الوطنية، حرصا منه على حل المشاكل التي يعاني منها لبنان، قائلا إن التحدي والمواجهة والاستفزاز لا يمكن من خلالها فرض رئيس.
إلى ذلك، علم أن الزيارة التي قام بها الرئيس السابق ميشال عون إلى دمشق، أمس، والتقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد، هدفت إلى التأكيد على استمرار العلاقة وتموضع التيار الستراتيجي على أن يشرح عون للأسد ان رفضه انتخاب فرنجية لا علاقة له بهذا التموضع وللدلالة على خطورة التمسك بفرنجية على حساب الاجماع المسيحي.