وبيّنَ هذا الاستطلاع أن المسيحيين، بنسبة 88.4 %، والدروز، بنسبة 75%، والسنّة، بنسبة 52.5%، والشيعة، بنسبة 35%، يعارضون مشاركة الحزب في الحرب وتوجيه ضربات من لبنان، مقابل موافقة 11.6% من المسيحيين، و45.8 من السنّة، و65% من الشيعة، و25% من الدروز.
وقد تمّ تنفيذ الاستطلاع ما بين 13 تشرين الاول/أكتوبر الحالي لغاية 17 منه، واستعملت فيه تقنية الاتصال عبر الهاتف أي الـCATI، ومنهجية PPS أي”Probability proportional sampling” والمترجمة بالعربية إلى “العينة المتناسبة مع الحجم المصحوبة بأسلوب العينة المنتظمة”.
وبحسب موقع “ليبانون فايلز”، لناشره ربيع الهبر، وهو رئيس شركة “ستاتيستيكس ليبانون”، فإن العيّنة شملت مختلف المحافظات اللبنانية، كما شملت عيّنة من الجنسين، إضافة إلى الفئات العمرية المختلفة، والمستويات الاجتماعية الثلاث العليا، والدنيا والوسطى، فضلاً عن فئات الدخل المختلفة، وجميع المستويات الثقافية. وقد قام بتنفيذ العمل الميداني عشرة باحثين.
وقد رأى المستطلعون من الطوائف كافة أن “حماس” حققت انتصاراً في هذه المعركة، وأن الحرب بنظرهم معركة إيرانية- أمريكية بالدرجة الأولى، قبل أن تكون فلسطينية- إسرائيلية.
وعارض المستطلعون مشاركة “حزب الله” في حرب غزة، ورأوا أن من الضروري تحييد لبنان عن هذه المعركة، لكن إن أراد المشاركة، فلتكن من الأراضي المحتلة.
ولم يرَ المستطلعون أن إسرائيل حققت من هذه الحرب مكسباً داخلياً عبر تشكيلها حكومة (وحدة) طوارىء، كما لم يروا أيضاً أن هذه الحرب ستؤدي إلى زوال إسرائيل، ولا أن هذه الحرب ستضعف غزة، وأنها ستؤدي إلى توقيع السلام مع إسرائيل.
ولم يسعَ المستطلعون إلى التموين تحسباً لأي حرب، ولم يفكروا في مغادرة لبنان، ولم يشعروا أن شيئاً تغيّرَ بالأعمال منذ بداية الحرب.
وأبرز نتائج الاستطلاع على بعض الأسئلة جاء على الشكل الآتي:
أ. “حماس” تحقق انتصاراً لم تشهده فلسطين من قبل
78.5% من المستطلعين وافقوا مقابل 21.0% عارضوا هذه العبارة.
ب. “حماس” هي التي بدأت الحرب، واستهدفت المدنيين، وبالتالي يحق لإسرائيل الرد بالطرق التي تراها مناسبة
74.0% عارضوا، مقابل 24.0% أيدوا هذه العبارة.
ج. ما يجري الآن هو معركة إيرانية- أمريكية وليست فلسطينية– إسرائيلية
55.0% وافقوا، مقابل 43.5% لم يؤيدوا.
د. “حزب الله” لا يريد الدخول في هذه الحرب
أيد 49.0% عبارة “أن حزب الله لا يريد الدخول في هذه الحرب”، مقابل 48.5% عارضوا.
هـ. يجب أن يشارك “حزب الله” في هذه الحرب، وأن يوجه ضربات من لبنان
عارض 61% من المستطلعين عبارة “يجب على حزب الله أن يشارك في هذه الحرب، وأن يوجه ضربات من لبنان”، مقابل 38.5% وافقوا.
بدا واضحاً أن المسيحيين بنسبة 88.4 %، والدروز بنسبة 75%، يعارضون فكرة مشاركة “حزب الله” في هذه الحرب، وأن يوجه ضربات من لبنان، مقابل 52.5% من السنّة، و35% من الشيعة.
و. إذا أراد “حزب الله” أن يشارك في هذه الحرب ليشارك من الأراضي المحتلة
69.5% وافقوا مقابل 29.0% عارضوا.
وبدا واضحاً أن غالبية المسيحيين والسنّة يؤيدون فكرة أنه إذا أراد “حزب الله” أن يشارك في الحرب أن يشارك من الأراضي المحتلة.
ط . هذه الحرب ستؤدي إلى زوال إسرائيل
56.5% أيدوا، مقابل 43.5% عارضوا.
ي. هذه الحرب ستضغف غزة
51.0% عارضوا، مقابل 49.0%.
ك. من الضروري تحييد لبنان عن هذه الحرب
73.5% وافقوا، مقابل 26.5% عارضوا.
تأثير الحرب على قرار البقاء أو مغادرة لبنان
46.5% من المستطلعين أكدوا أنهم لا يريدون مغادرة لبنان، مقابل 24.5% أكدوا أنهم فكّروا بمغادرة لبنان، لكنهم أصبحوا متمسّكين بالبقاء، 19.5% أكدوا أنهم منذ البداية فكروا في المغادرة، لكنهم ينتظرون الفرصة المناسبة، و9.5% أكدوا أنهم لم يكونوا يفكرون بالمغادرة، لكنهم اليوم يفعلون.