كشف مصمم الأزياء العالمي اللبناني إيلي صعب عن نيته تأسيس مشروعات في بلده، واستعداده لتأمين 600 فرصة عمل للشباب في بيروت قبل نهاية عام 2025.
وتحدث صعب في لقاء خاص مع موقع “سكاي نيوز عربية” من مقر السفارة الأميركية شمالي بيروت، على هامش حفل التكريم الذي أقامته على شرفه سفيرة الولايات المتحدة لدى لبنان دورثي شيا، ضمن أمسية “لقاء مع فنان”.
وقال صعب: “أعمل حاليا من أجل لبنان. هذا من أولوياتي. قررت الاستثمار في الشباب اللبناني وتأمين فرص عمل مناسبة له في بلده”.
وأضاف: “أؤمن جدا بقدرات الشباب وخبراته وثقافته، وأعمل على تأمين فرص عمل لـ600 شاب وشابة في مجال تصميم الأزياء وغيره”.
وكشف صعب عن مشاريع عدة يعمل على تنفيذها، إضافة إلى أعماله الشهيرة التي تحمل توقيعه، سواء في عالم السيارات أو تصاميم الهندسة الداخلية أو في مجال الـ”لايف ستايل” والمفروشات والعطور.
واستطرد صعب: ” ثمة مشاريع حديثة في الطريق سأتركها مفاجأة وسأكشف عنها تباعا”.
وطالب مصمم الأزياء العالمي اللبنانيين أينما وجدوا في أنحاء العالم، أن يقفوا إلى جانب بلدهم في هذه الظروف إذا استطاعوا، وأن يعملوا على زيادة فرص العمل في لبنان من دون تردد.
وأعرب عن فخره بانطلاق أعماله من بلاده، متمنيا أن “يعود لبنان إلى أيام عزه السابقة”.
واعتبر صعب أنه “لا يليق ببيروت إلا لقب عاصمة الجمال، ولا يليق بها إلا الحياة. أنا أعمل منذ أكثر من 3 سنوات على مشاريع مهمة للبنان، وأشدد على تطوير الصناعة المحلية اللبنانية تحت شعار صنع في لبنان”.
وتابع: “سبق أن وضعت يدي بيد الجامعات اللبنانية، وأنشأنا اختصاصات في فن تصميم الأزياء ببعضها، وأنا فخور بذلك وهذا الفعل إيمانا مني بالشباب اللبناني الناجح في مختلف بقاع الأرض”.
سر النجاح
ومن جهة أخرى، رأى صعب أن “سر أي نجاح يكمن في تعزيز ونقل مفهوم عالم التجارة والإدارة السليمة لعالم الأعمال قبل الموهبة”، مشددا على “أهمية إدارة الموهبة بالشكل السليم”.
وتابع: “لو لم أكن مصمما للأزياء لكنت مهندسا معماريا. تجذبني التفاصيل الجميلة ورأيت أنه من الطبيعي أن أملك بيتا محترفا خاصا للموضة باسمي”.
وأضاف: “اليوم أصبح لديّ هذا البيت الذي يحمل اسمي في عالم التصميمات، ويضم فريقا كبيرا من المختصين وله مكانة كبيرة في العالم. لدينا أكثر من 20 مشروع حول العالم في بيت الموضة الذي طالما طمحت لتأسيسه”.
لكن صعب انتقد استخدام التكنولوجيا في رسم وتصميم الأزياء، مضيفا: “أتمنى أن يتوقف عند هذا الحد لكي يبقى المجال مفتوحا للعمل في مختلف المهن لليد العاملة الفنانة والمتقنة”.
وختم: “يبقى للقلم والورقة واللمسة الإنسانية متعتها الخاصة في فن رسم وتصميم الأزياء بالنسبة لي”