قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن الحكومة تعتزم نشر 50 ألف جندي من قوات الاحتياط على حدود إسرائيل الشمالية، استعدادا لتصعيد محتمل على الجبهة اللبنانية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد أعلن أن بلاده أصبحت “جاهزة لشن عملية مكثفة للغاية” على الحدود مع لبنان، التي تشهد تبادل قصف شبه يومي بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني منذ اندلاع الحرب مع حركة حماس في قطاع غزة.
وقال نتانياهو خلال زيارة لبلدة كريات شمونة، الأربعاء، قرب الحدود اللبنانية: “نحن جاهزون لشن عملية مكثفة للغاية في الشمال”، مؤكدا أنه “بهذه الطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن للمنطقة الشمالية”.
وأعلن حزب الله، الأربعاء، مهاجمته مواقع وتجمعات للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل، من بينها “منصة القبة الحديدة في ثكنة راموت نفتالي بصاروخ موجه” على الحدود مع لبنان.
ودعا حليفا نتانياهو من اليمين المتطرف، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، في الأيام الأخيرة إلى التحرك بصورة عاجلة لإعادة الأمن إلى مناطق شمال إسرائيل، حسب وكالة فرانس برس.
وكتب بن غفير على تلغرام، الثلاثاء، تعليقا على حرائق اندلعت في شمال إسرائيل إثر إطلاق حزب الله صواريخ، الإثنين: “إنهم يُضرمون الحرائق هنا. يجب حرق وتدمير جميع معاقل حزب الله”.
من جانبه، صرح سموتريتش، الإثنين، بأن الجيش الإسرائيلي يجب أن يجتاح لبنان، ويبعد “مئات آلاف اللبنانيين” من المنطقة الحدودية.
ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، قُتل ما لا يقل عن 455 شخصاً في لبنان، بينهم 88 مدنياً، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسمية لبنانية، فيما أعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكريا و11 مدنيا.
واشتد تبادل إطلاق النار في الأسابيع الأخيرة مع تصعيد حزب الله هجماته، وتنفيذ الجيش الإسرائيلي غارات أعمق داخل الأراضي اللبنانية وضربات موجهة.
واستهدفت إسرائيل خلال الأشهر الماضية مقاتلين وقياديين من حزب الله وفصائل فلسطينية بطائرات مسيرة.