في جديد التطورات الميدانية جنوباً قام الجيش الإسرائيلي بتفجير عدد من المنازل في بلدة يارون في قضاء بنت جبيل وقد شوهدت سحب الدخان من وسط البلدة، فيما سمع دوي الانفجارات في أرجاء قرى القضاء، كما لم تغب الطائرات المسيرة والاستطلاعية الإسرائيلية عن أجواء القطاعين الغربي والأوسط.
رغم الإيجابية التي عاشها الداخل اللبناني مع انتخاب قائد الجيش جوزاف عون رئيساً للجمهورية في التاسع من يناير (كانون الثاني) الجاري، وبعدها تكليف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة المقبلة، فإن قلقاً داخلياً بدأ يخرج إلى العلن خلال الساعات الماضية مع اقتراب موعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً، التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”.
خمسة أيام تفصل لبنان عن انتهاء هذه المهلة، فيما المجهول هو وحده المؤكد والسيناريوهات لا تزال مفتوحة على كل الاحتمالات، خصوصاً أن إسرائيل لم تؤكد أنها ستنسحب من البلدات الجنوبية التي لا تزال تحتلها وفي الوقت عينه تستمر بخروقاتها اليومية.
هذا وقال رئيس الجمهورية جوزاف عون، “لقيت تجاوباً من المجتمع الدولي الذي يفترض أن يضغط لإرغام إسرائيل على الانسحاب من الأراضي التي تحتلها في الجنوب ضمن المهلة المحددة لذلك”.
مساعدات أوروبية للجيش اللبناني
بدوره أعلن الاتحاد الأوروبي الثلاثاء عن مساعدة بقيمة 62 مليون دولار للجيش في لبنان.
وقالت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن هذا الدعم يأتي “في لحظة حرجة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل”، مشددة على أن الجيش اللبناني يضطلع بـ “دور أساسي في الاستقرار على الصعيدين الإقليمي والوطني ويستحق منا كل الدعم في أداء مهمته المحورية”.
وتأتي المساعدة التي أعلن عنها الاتحاد الأوروبي لتضاف إلى تلك التي تعهدت الولايات المتحدة بتقديمها الأسبوع الماضي والتي تتخطّى قيمتها 117 مليون دولار في مجال الأمن.
تفجير منازل وتحليق مسيرات
في جديد التطورات الميدانية جنوباً قام الجيش الإسرائيلي بتفجير عدد من المنازل في بلدة يارون في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان وقد شوهدت سحب الدخان من وسط البلدة، فيما سمع دوي الانفجارات في أرجاء قرى القضاء، كما لم تغب الطائرات المسيرة والاستطلاعية الإسرائيلية عن أجواء القطاعين الغربي والأوسط .
كذلك حلقت المسيرات على علو منخفض فوق العاصمة اللبنانية بيروت.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن القوات الإسرائيلية فجرت مسجداً في وادي السلوقي، فيما توغلت قوة مؤللة إسرائيلية من بلدة الطيبة نحو بلدة عدشيت القصير، ومشطت أخرى منطقتي القرينة والدبش، غربي بلدة ميس الجبل.
في المقابل كشفت وكالة المركزية أن قوة مدرعة من الجيش اللبناني دخلت أطراف بلدة كفرحمام في منطقة العرقوب بالتنسيق مع قوات حفظ السلام جنوب لبنان “يونيفيل”.
مواقع تمركز إسرائيلية جديدة
في سياق متصل، ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أنه على طول الحدود مع لبنان، تستمر التحضيرات لنشر مواقع جديدة ستتمركز فيها قوات جيش الإسرائيلي، ولا تزال فرق البناء تجهز مواقع جديدة.
ووفقاً لخطة قيادة الشمال، ستقام معظم المواقع بين المستوطنات والسياج الحدودي، فيما لا تزال حتى الساعة الأجواء ضبابية لناحية انسحاب إسرائيل من المناطق التي دخلتها، فيما يهدد “حزب الله” عبر مسؤولين بأن الوضع سيختلف إن لم ينسحب الجيش الإسرائيلي بانتهاء المهلة المحددة.
هذا وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على أن تنسحب إسرائيل من المناطق التي دخلتها جنوب لبنان مقابل سحب الحزب جميع مقاتليه وسلاحه من جنوب نهر الليطاني، على أن يدخل الجيش اللبناني إلى بلدات الجنوب ويمسك الأمن فيها.
فيما تكشف مصادر صحافية أنه لا تمديد لمهلة الـ60 يوماً فيما سيبدأ الجيش اللبناني بالانتشار في القطاع الشرقي بعدما أنهى انتشاره في القطاع الغربي.
