صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

إسرائيل تتحدث عن حسم مقبل مع لبنان

بقلم : منير الربيع - هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمس، خلال زيارة لقيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، بأن الفترة المقبلة ستكون حاسمة على المستوى العملاني فيما يخص جبهة جنوب لبنان، حيث يتبادل الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» القصف منذ 8 أكتوبر 2023.

وقال غالانت، خلال اجتماع مع ضباطه وهو ينظر إلى خريطة للبنان: «انتشرت قوات كثيرة عند الحدود، ويقوم الجيش حالياً بعمليات هجومية على جنوب لبنان كله» من دون أن يوضح إن كانت قوات إسرائيلية دخلت الأراضي اللبنانية.

وأضاف أنه «تم القضاء على نصف قادة حزب الله في جنوب لبنان، والنصف الآخر يختبئ ويترك المنطقة أمام عملية جيش الدفاع الإسرائيلي. نحن نتعامل مع عدة بدائل ليتمكن سكان الشمال من العودة. وعلى الصعيد العملياتي ستكون الفترة المقبلة حاسمة».

عملياً، يمكن الحديث عن الانتقال إلى مرحلة جديدة في جنوب لبنان، حيث تتصاعد على مدى الأيام الثلاثة الأخيرة وتيرة العمليات وتتبدل نوعية الأهداف، فـ «حزب الله» عمّق من استهدافاته وصولاً إلى شمال عكا، في حين ركّز الإسرائيليون عملياتهم ضد بلدة عيتا الشعب من خلال تشكيل حزام ناري هائل، علماً بأن الإسرائيليين كانوا قد أوصلوا رسائل سابقاً إلى لبنان عبر قنوات بأنهم سيعتمدون سياسة الأرض المحروقة، وكانت «الجريدة» قد كشفت عن مضامين هذه الرسائل في تقارير سابقة. وربما هذا ما بدأ في عيتا الشعب ومحيطها.

ويمكن توصيف الغارات الكثيفة والمتزامنة التي شنّت أمس باتجاه بلدة عيتا الشعب، وهي أكثر البلدات التي تعرضت لعمليات قصف، وقد يكون هناك أهداف متعددة من وراء ذلك، أولاً أن يتم جعل المنطقة غير مأهولة، واعتماد سياسة الأرض المحروقة، وتخويف الناس في القرى الحدودية لدفعهم للمغادرة، وثانياً، ما تحاول تل أبيب تسويقه بأن هذه المنطقة تحتوي على أنفاق عسكرية لـ «حزب الله» وبالتالي التمهيد لتوغل عسكري يكون عنوانه تدمير الأنفاق.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أنه شن «هجوماً واسع النطاق شمل نحو 40 هدفاً تابعاً لمنظمة حزب الله الإرهابية في محيط عيتا الشعب»، موضحاً أنه هاجم «مستودعات لتخزين وسائل قتالية وبنى تحتية إرهابية وغيرها».

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

ويقابل العمليات الإسرائيلية المكثفة تصعيد نوعي من «حزب الله» وسط معلومات قريبة من الحزب تفيد بأن تصعيده يندرج في الردّ على الاستهدافات الإسرائيلية، وإيصال رسائل الاستعداد لتوسيع المعركة وفق المعادلة التي رفعها الأمين العام للحزب حسن نصرالله سابقاً وهي معادلة: «بتوسع، منوسّع». وتتحدث المصادر القريبة من الحزب عن التحضير للانتقال إلى مرحلة جديدة من المواجهات واستخدام أسلحة أو استهداف مواقع جديدة، مفيدة بأن الحزب يجهز الكثير من المفاجآت للإسرائيليين.

دبلوماسياً، أكدت مصادر لـ «الجريدة» أن هناك تخوفاً غربياً من تصاعد وتيرة العمليات العسكرية في ظل انخفاض منسوب التوتر بين إيران وإسرائيل، وبالتالي انتقال المواجهة إلى ساحات أخرى ما يعني أن «حزب الله» سيكون في واجهة الأحداث.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading