مهما حدث لي أنا مع الشعب ... فنانة إيرانية تتحدى الملالي بفيديو ظهرت فيه بلا حجاب
العربية.نت
Thursday, April 21, 2022
فيما تتواصل الاحتجاجات في إيران، التي تفجرت إثر مقتل الشابة مهسا أميني، تستمر السلطات في قمع المتظاهرين بشتى الوسائل، من إطلاق الرصاص الحي مروراً بالاعتقالات العشوائية، وصولاً إلى الترهيب القضائي بمحاكمات تنتهي بأحكام إعدام لمجرد التظاهر.
إلا أنه رغم الترهيب والوعيد، لا يزال الآلاف في البلاد متمسكين بالدعوة للتظاهر، تنديداً بنظام الحكم، وقد انضم للمتظاهرين العديد من الفنانين من ممثلين ومغنين ومخرجين إلى أبطال الرياضة بشتى المجالات.
بلا حجاب
ففي فيديو قصير نشرته على خاصية الستوري على حسابها في انستغرام، ظهرت الممثلة الإيرانية، هنكامه قاضياني بلا حجاب، في رسالة تحد للسلطات.
وكتبت الفنانة الحاصلة على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزتا Crystal Simorgh، في تعليق على المقطع المصور "ربما هذه آخر مشاركة لي على صفحتي".
كما أضافت: "من هذه اللحظة فصاعدًا، مهما حدث لي، فاعلموا أنني مع الشعب الإيراني حتى أنفاسي الأخيرة"، في إشارة ربما لإمكانية اعتقالها كما حصل مع العديد من الفنانين الذين ظهروا سابقا على وسائل التواصل، معلنين تأييدهم لمطالب الشباب في البلاد.
فقد تعرض العديد من الفنانين، من بينهم مغني الراب توماج صالحي، للاعتقال حيث يواجه عقوبة الإعدام، لمجرد إعلانه تأييد التظاهرات التي عمت البلاد منذ 16 سبتمبر إثر مقتل الشابة الكردية البالغة من العمر 22 عاماً، بعد اعتقالها في طهران من قبل الشرطة الدينية.
شعلة مهسا
فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام.
فيما تصدت القوات الأمنية بشكل عنيف للمحتجين، ما أدى إلى مقتل العشرات منهم، واعتقال المئات. وأعلنت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أن نحو 400 متظاهر قتلوا، بينهم 47 قاصرا.
كما اعتقل ما لا يقل عن 14170 شخصا، بينهم 392 طالباً، في تلك الاحتجاجات التي خرجت في 136 مدينة وبلدة و134 جامعة.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها