Share

هل ضربت كارول سماحة إليسا؟ و «بي بي سي» مئة عام من الريادة فهل نقول وداعا؟
القدس العربي
Thursday, April 21, 2022
لا يوجد أحد في هذا العالم لم يستمع الى «بي بي سي» أولا الراديو الأثير، في مختلف اللغات، وعلى رأسها «هنا لندن» بالعربي، ثم التلفزيون الناجح باللغة الأم، والذي تعثر كثيرا باللغات الأخرى، وعلى رأسها العربية.

مئة عام مرت على هذا الصرح والمدرسة، التي ميزت الإعلام في بريطانيا عن باقي دول العالم.
فهنا يبدأ حوالي سبعة ملايين شخص نهارهم مع إذاعة «راديو 4» وبرنامجها الإخباري «توداي» الذي يحظى بمتابعة هائلة.

عبر راديو «بي بي سي» العربي استكشف ملايين المستمعين العرب، وفي أرجاء الأرض ما يحدث في بلدانهم، من أخبار وثقافة وفنون. وكان الجميع يهجر المحطات المحلية ليتوجه الى أثير هنا لندن نظرا لمصداقيتها.

ما الذي تغير بعد 85 عاما على أثير «بي بي سي» العربي، هل هو ضعف في أدائها، الذي تميزت به، وخاصة الحيادية الأثيرة لمدرستها، أم أن العالم تغير ولم تعد «هنا لندن» ترن أصوات مذيعيها في آذان المستمعين في مغارب العرب ومشارقهم، ولا تشد شاشتها أبصارهم بجرأتها وتحليلاتها وضيوفها؟

لن نتجنى إذا قلنا إن «بي بي سي» عربي، سواء الإذاعة أو التلفزيون تبقى حاجة بريطانية عربية مجربة ومطلوبة ومؤثرة، رغم أن مدارس إعلامية عربية استقت منها المهنية وبعض النجوم، لكنها تجاوزتها كثيرا وركبت صهوات التجديد والانتشار، وأصبحت مدارس بذاتها، وأخص هنا مدرسة «الجزيرة» وشبكاتها. ورغم أن خدمة «بي بي سي» العالمية تبث بأربعين لغة، ما زالت ناجحة في بعضها، إلا أن تجارب أوروبية تبث بالعربية تخطتها، فمحطة «فرانس 24»، أصبحت، على الأقل منبرا ناجحا ومؤثرا في المغرب العربي، وكذلك «روسيا اليوم». مع تراجع تأثير أي إعلام أمريكي موجه الى الدول العربية، بسبب أحادية الاتجاه في الغالب والتوجه الأحادي، كما هو حال المحطات والشبكات الأمريكية. تواجه هذه الخدمة البريطانية اليوم تساؤلات حول مستقبلها في ظل خطة تقشف صارمة، وتراجع التمويل لها، وكأن هذا التمويل المتواضع جدا، يحدث فرقا في ميزانية وزارة الخارجية الجبارة!؟

ليس من الحكمة المجازفة بالتخلي عن تأثير «بي بي سي»، الذي يتخطى بكثير حدود بلادها، ويعدّ جمهورها العالمي 492 مليون شخص في الأسبوع، حسب تقرير المجموعة لفترة 2021-2022.

ومن غير الإنصاف إغلاق «بي بي سي» العربية، ومن الضروري طبعا إعادة الهيكلة، وتجديد الأنظمة، والاعتماد على البث الإلكتروني والشبكات الاجتماعية، التي باتت تجذب ملايين المشاهدات عبر العالم وتختطف الشباب. ويمكن للشبكة عقد تعاون مع الشبكات الناجحة في العالم العربي، مثل شبكة «الجزيرة»، وبهذا ستكون الخدمة وفية لمستمعيها ومشاهديها، وأيضا امتدادا لتاريخها، الذي يجب أن يبقى ويستمر.

خلافات «النسوان» في الوسط الفني

يعيش الوسط الفني في لبنان وغيره منذ زمن طويل على أنباء الخلافات والصراع الشخصي بين الفنانين والفنانات، من خلال إطلاق الشائعات والشائعات المضادة.

وقد عكس برنامج «حبر سري» على قناة «القاهرة والناس» هذه الحقيقة، حين سألت الإعلامية أسما إبراهيم، مقدمة البرنامج، ضيفتها كارول سماحة من دون أن تسمي «إليسا»، عن حقيقة ضربها لزميلتها، قائلة: «إيه حقيقة ضربك لنجمة لبنانية كبيرة في كواليس برنامج مسابقات شهير»؟

الفنانة اللبنانية – التي تركت الباب مواربا – نفت ذلك، لكنها لم تنكر أن مشادات كلامية حصلت أمام الجمهور، في كواليس تصوير برنامج الهواة «ذا إكس فاكتور»، الذي كانتا فيه ضمن أعضاء لجنة التحكيم.

وألمحت الى أن الموضوع لم يتطور إلى الضرب، معللة أنها صاحبة أخلاق عالية، وقلب نظيف، وتصرفاتها تكون دائماً مدروسة.

وشهد «تويتر» فصولا من الصراع بين النجمتين هيفاء وهبي وإليسا، حين امتنعت الأولى عن تهنئة الثانية بصدور ألبومها الجديد «أسعد وحدة»، فعلقت إليسا ساخرة على سؤال في تويتر بخصوص قيام هيفاء بإعادة تغريد الآراء السيئة بخصوص الألبوم: «ربما لأنها تحبني»!

وخرجت فضائح كبيرة في خلاف مؤخرا بين فارس كرم ومريام فارس، استخدمت فيه قذائف جنسية، وقد يصل الى القضاء.

وكان روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعلوا مع تغريدة للفنان عامر زيدان، يهاجم فيها مواطنته الفنانة مايا دياب، بسبب استهلاك الأخيرة الوقت المخصص له، أثناء تواجدهم في حفلة جمعتهما في لبنان.

وكانت اندلعت معركة على موقع تويتر بين مريام كلينك، الموديل اللبنانية، التي اتجهت للغناء وبين مواطنها الكوميدي نمر أبو نصار. الانتقاد الذي وجهه أبو نصار لأغنية «عنتر» تحول إلى سيل من الشتائم والعبارات النابية التي وجهتها له مريام واصفة إياه بـ»العاهر»!

ولعل المطربات أحلام وشمس وأصالة، أكثر من لم يسلم منهن أحد في الخصومة غير الفنية.

لا شك أن الغيرة مسيطرة في الوسط الفني، وهذه ظاهرة صحية. أما أن تتحول ساحات التواصل الى ميادين للفضائح ونشر غسيل الفنانات والفنانين الوسخ، فهذا لعمري تقليل من قيمة المتابعين، ومن قيمة الفن المليء الآن بالنفوس المريضة، بدلا من نشر المحبة والسعادة.

إلهام شاهين تتبرع بأعضائها

أثارت الممثلة المصرية إلهام شاهين قضية لطالما اعتبرت شائكة، لكنها طبيعية، بل ومطلوبة جدا في دول الغرب، وهي التبرع بكامل أعضائها السليمة بعد وفاتها. هذه الخطوة من فنانة تحظى بشهرة عربية، تعتبر إيذانا وتشجيعا على التبرع بالأعضاء كقطع غيار بشرية، تنقذ آلاف الأرواح. وبغض النظر عن اختلاف الآراء في هذه المسألة، يبدو أن هذا التصريح نالت عليه الفنانة الكثير من الإشادات من المشاهدين والمشاهدات.

وقد كشفت الممثلة أن عائلتها رفضت قرارها، وقالت لها «لحظة موتك هاتكون صعبة جدًا هنستنى يفصصوكي والبواقي ناخدها ندفنها»!

وأكدت شاهين أنها سألت الدكتور سعد الدين الهلالي والشيخ خالد الجندي اللذين قالا لها: «دي صدقة جارية على روحك»، لذلك وثقت تبرعها صوتا وصورة، وفي الشهر العقاري.
هناك الكثير من القصص، بل والأفلام الغربية، التي تنقل قصصا حقيقية عن نقل الأعضاء، التي أنقذت الكثير من الأرواح حتى الآن، ويبدو أن المستقبل حافل بقصص وتغير كبير في مفهوم الطب والأعمار وتبديل بعض الأجهزة الصحية التي تشيخ، مما يساهم بإطالة الأعمار وبمستوى صحي لم تشهده البشرية من قبل.

تسريب مقطع لآخر لحظات عاشها الفنان هشام سليم

شاركت الإعلامية الكويتية مي العيدان الجمهور مقطع فيديو عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي، أحدث حالة من التفاعل بين مترحم وغاضب في صفوف الجمهور.
يوثق الفيديو اللحظات الأخيرة، التي عاشها الممثل المصري الراحل هشام سليم داخل غرفة العناية المركزة، وكان قد صور الفيديو أحد العاملين في المستشفى. طبعا، الفنانة عرضت الفيديو كنوع من المحبة والتأثر. لكن ذلك أثار حالة من الجدل الواسع بين المتابعين، الذين اعتبروا أن هذا التصرف فيه الكثير من التعدي على خصوصية الراحل وعائلته.

ويتسابق الكثيرون، منذ انتشار وسائط التواصل على نقل ونشر بعض اللقطات، سواء الحميمية أو المؤلمة لفنانين ومشاهير كنوع من سرعة النشر والانتشار، لكن ذلك التوجه فيه الكثير من إشاعة الألم وعدم احترام خصوصيات المشاهير، خاصة أن هؤلاء لهم أسر وعائلات تؤذيها هذه المشاهد. فقد انتشر مؤخرا فيديو قديم عن معاناة النجم المصري الراحل رشدي أباظة مع المرض في لقطات ضعف، وكذلك الراحل أحمد زكي على سرير الموت، وشائعات حول صحوة الفنان صلاح قابيل في القبر، وعذابات فنانة، وغير ذلك، مما تشمئز منه النفس، ويجب أن تكون هناك روادع قانونية تحول دون نشر عذابات وكرامات الناس.

Copyright © 2022 -  sadalarz  All Rights Reserved.
CSS smooth scrolling effect when clicking on the button Top