بدايةً هذا المقال ليس موجهاً لفئة أو طائفة أو حزب معين هو موجه حصراً للأشخاص الذين يعتقدون أن ما ورد فيه يمسّهم بالعمق .
بشير الجميل كان قائداً للحياة لا الموت … للجمال و النور لا زعيماً للبشاعة و الظلمة .
بشير الجميل كان قائداً للإنسان و احترام حقه باختيار ما يريد لا قائدا للارهاب و الموت و القتل و الخراب و الفَرْض .
بشير الجميل كان قائداً للأحرار أصحاب الرأي حتى لو اختلفوا معه لا حارساً لمعسكرات التعذيب و الإبادة أو سجاناً على أبواب معتقلات الذلّ و الخوف و الوجع .
بشير الجميل كان قائداً للعمل و الفرص و التطور و النجاح لأناس طبيعيين و لم يكن يوماً زعيما لقبيلة من الجهلة تعشق القبور و تكره الحياة و جمالها فتشدُّ ناسها أبداً صوب الوهم القاتل و هي كالديك الذي يعتقد أن الشمس لا تشرق إلا بصياحه .
بشير الجميل كان قائداً لكل ما هو جميل في هذا العالم … للإبداع و الفنون و الحب و لم يكن أبداً راعياً لثقافة الفساد و الخراب و الاغتيال و الانتحار و التخلف و العقد أو ناشراً لها بين الأجيال .
بشير الجميل كان قائداً للبنان الذي أردناه على صورتنا ارضاً للتسامح و الحياة الحرة دون تمييز بين الناس و لم يكن يوماً قائداً لفئة متعصبة متزمتة معقدة مريضة لا تجيد سوى التخوين و التخريب و لغة الموت الدائم .
بشير الجميل كان قائداً و حلماً للمستقبل و للأجيال الآتية و لم يكن أبداً كبعض من غاصوا و يغوصون عميقاً في غياهب تاريخ دمويٍ من الحروب يحمل في طياته الكثير من الخطايا و الذي كان على أصحابه أن يراجعوا بعض محطاته المؤلمة بدل التفاخر الجاهل و الغبي بها .
بشير الجميل كان قائداً لمثقفي لبنان و فنانيه و رياضيه و إعلامييه و مبدعيه و لم يكن أبداً زعيماً لميليشيات الموت و الانتحار و الهوس و العفن و الروائح الكريهة التي تفوح من جحورهم .
بشير الجميل كان قائداً أدار وجهه صوب الشمس و رحل و هو ينظر اليها لا كمن يعيشون في الحفر العميقة و يعانون من التعفن لكثرة الظلام حولهم .
بشير الجميل شاء من شاء و أبى من أبى رجل حرّ ولد من رحم امرأة حرة في قلب مجتمع حر و لم يعش يوماً عبداً ذليلاً مأموراً مأجوراً لأيديولوجيات عفنة تحاكي الماضي الأسود و لا تواكب مستقبل الأجيال و تطلعاتها .
لأبناء الظلام نقول .. سنمنعكم من تشويه الحقيقة و كتابة التاريخ بأقلامكم المسمومة لأننا نحن ابناء الحياة و النور و سنكتبه يوماً ما بأحرف من ذهب .
